حذر رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين، الصديق الرزيقي، من خطر تسرب مقاتلي قوات الدعم السريع من السودان إلى ليبيا، خاصة بعد تراجع هذه القوات وفرض الجيش السوداني سيطرته على عدة مناطق في العاصمة السودانية الخرطوم.
وأكد الرزيقي، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة “ليبيا الأحرار”، أن هناك عشرات الآلاف من المرتزقة الذين أتوا من كل دول جنوب الصحراء في أفريقيا وتسللوا وقاتلوا مع قوات الدعم السريع، وقد تم تجميعهم في جنوب ليبيا، تلك المناطق التي يسيطر عليها خليفة حفتر.
وأشار إلى ارتداد هؤلاء المرتزقة إلى ليبيا مجددًا لأنها البلد التي انطلقوا منها، ولا سبيل لعودتهم إلى بلدانهم لأنهم يشكلون تهديدًا مباشرًا للأمن في أوطانهم الأصلية.
وشدد على أن عودة هؤلاء المرتزقة إلى ليبيا ستشكل تهديدًا أمنيًا حقيقيًا، لاسيما وأنها أعطت دفعة قوية لبعض المجموعات العرقية والحركات المسلحة الموجودة في جنوب ليبيا بإمكانية التحالف والقيام بعمليات قتالية أخرى غير التي قاموا بها في السودان.
يذكر أن الصراع المستمر في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد خلّف آلاف القتلى وأدى إلى نزوح ملايين السودانيين، في ظل تقارير متعددة عن تدخلات خارجية تؤجج الصراع وتطيل أمده.
تتصاعد الاتهامات الموجهة لخليفة حفتر بإسناد مليشيات الدعم السريع في القتال مع الجيش السوداني، وجاءت هذه الاتهامات على لسان الفريق أول ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السوداني، الذي توعد كل من يدعم القتال ضد “الأمة السودانية”، بما في ذلك ليبيا.
وتشير تقارير إعلامية إلى تورط حفتر في توريد الأسلحة والوقود لمليشيات الدعم السريع، التي تقاتل الجيش السوداني منذ منتصف أبريل 2023.
وذكرت التقارير أن حفتر يستخدم قواعد عسكرية ليبية لتزويد الدعم السريع بالأسلحة، فيما ينفى حفتر هذه الاتهامات زاعما أن قواته تنأى بنفسها عن الصراعات الخارجية.
