علقت وكالة نوفا الإيطالية على تزايد العلاقات التركية الليبية وما شهدته البلدان من توقيع اتفاقيات مشتركة لمشروعات تنمية في شرق ليبيا الواقع تحت سيطرة مليشيات خليفة حفتر.

وقالت الوكالة إن العلاقات بين شرق ليبيا وتركيا شهدت طفرة كبيرة بعد أيام قليلة من الزيارة غير المسبوقة التي قام بها صدام حفتر، ونجل خليفة حفتر ، المسيطر الفعلي على شرق ليبيا، إلى إسطنبول.

نوفا أضافت أن زيارة حفتر الابن جاءت بدعوة رسمية من تركيا المتحالفة تقليديا مع الحكومة المتمركزة في طرابلس، والتي تسعى الآن إلى توسيع نفوذها في شرق ليبيا، وهي منطقة غنية بالموارد وقريبة جغرافيا من تركيا عبر حوض شرق البحر الأبيض المتوسط.

الوكالة الإيطالية أوضحت أن هذه الخطوة تأتي ردا على رغبة أنقرة في فتح المجال أمام استكشاف الطاقة والمياه في الأراضي التي تسيطر عليها السلطات الشرقية، والتي كانت حتى الآن مترددة في تطبيق بروتوكولات الاتفاق البحري الموقع مع طرابلس في عام 2019.

وأشارت إلى أن التقارب مع حفتر وأولاده الذي يسيطر على أجزاء استراتيجية من البلاد بين برقة وفزان والحدود مع تشاد والسودان، يمكن أن يسمح لتركيا بالحصول على امتيازات جديدة لاستكشاف واستغلال الهيدروكربونات في المناطق الجنوبية والوسطى من ليبيا.

من ناحية أخرى، تساءلت وكالة ستيب نيوز الإخبارية عن أسباب استقبال صدام خليفة حفتر في تركيا بحفاوة بالغة وتكريمه، معتبرة أن هناك “صفقة” تسعى أنقرة لتمريرها مع قوات حفتر تخدم مصالحها.

وبحسب تقرير الوكالة، تريد أنقرة مواءمة مصالحها مع روسيا المتحكمة والمتحالفة مع حفتر، وأقرت موسكو تمسكها ببقاء القوات المتمركزة شرق البلاد تسيطر على مجريات الأمور هناك، وهو ما وافقت عليه تركيا.

وقالت الوكالة إن هناك تداعيات كبيرة على التقارب الكبير بين تركيا وقوات حفتر على علاقاتها مع حليفها في الغرب بقيادة عبدالحميد الدبيبة.

وطرح التقرير مسألة أنه في حال سحب تركيا لمستشاريها العسكريين ومقاتليها ومرتزقتها من غرب البلاد، فإن فرض قوات حفتر على طرابلس سيكون ممكنًا.

وأشارت الوكالة الإخبارية، إلى إمكانية عقد صفقة بين روسيا وتركيا تتنازل فيها الأخيرة عن ليبيا كما حدث وتنازلت موسكو عن سوريا وأرمينيا لأنقرة.

Shares: