أكد رئيس المركز الدولي للتحليل السياسي والتنبؤ الروسي، دينيس كوركودينوف، أن مستقبل وجود روسيا في ليبيا يعتمد على شرطين مهمين هما: توافق القوى السياسية والعسكرية في ليبيا، وموقف الولايات المتحدة من هذا الأمر.

كوركودينوف أضاف في تصريح إلى نقلته «بوابة الوسط»، أن روسيا يمكنها أن تكثف وجودها في شرق ليبيا، إلا أن موقف طرابلس من هذا الأمر يعتمد على رأي واشنطن، لذلك يرى أنه في الوقت الحالي، لا يزال مستقبل الوجود العسكري الروسي في ليبيا غامضا للغاية.

وأوضح رئيس المركز الدولي للتحليل السياسي أن مستقبل الوجود العسكري الروسي في ليبيا، خاصة بعد انهيار سوريا لا يزال غامضا، مؤكدا عدم انزعاج بلاده من تقارب تركيا مع حفتر.

وعن تصريح عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني من واشنطن بأن ليبيا محتلة من قبل روسيا وتركيا، قال دينيس كوركودينوف إن تصريحه خاطئ، إذ لا يشارك الجيش الروسي في أي عمليات عسكرية أو سياسية على الأراضي الليبية، زيادة على ذلك، فإن المعلومات المتداولة حول احتلال روسيا لليبيا تستند إلى بيانات مزورة وتهدف إلى تشويه العلاقات الروسية الليبية.

وأوضح أنه بعد الإطاحة ببشار الأسد، تكثف موسكو جهودها لإنشاء قواعد عسكرية في ليبيا والسودان، وعدها إعادة انتشار مُخططة لمجموعة القوات الروسية، باتفاق كامل مع السلطات الليبية المحلية، وفي الوقت نفسه، لا تتدخل روسيا في أي عمليات سياسية أو خلافات داخلية في ليبيا.

وعن زيارة صدام حفتر لأنقرة، والحديث عن تأثير التقارب التاريخي على العلاقات مع موسكو، قال دينيس كوركودينوف: «لا تخشى روسيا من أن تتمكن أنقرة من التأثير على توجهات صدام حفتر، لأن موسكو مهتمة بضمان الاستقرار والأمن في ليبيا، وتركيا، في هذه الحالة، تسعى إلى تحقيق أهداف مماثلة».

وأكد كوركودينوف أن روسيا وتركيا تتخذان خطوات جريئة لإعادة توحيد ليبيا المنقسمة بحكم الأمر الواقع، وتعزيز الاستقرار ومنع انهيار البلاد.

وكانت مصادر بوزارة الدفاع التركية قالت لوكالة الأناضول، إن زيارة صدام حفتر إلى أنقرة تشكل خطوة استراتيجية جديدة ومهمة في إطار هدف إنهاء الشجار بين الأشقاء وإقامة ليبيا واحدة موحدة.

Shares: