يرى الدكتور مسعود السلامي، أستاذ العلاقات الدولية، أن حضور عبد الحميد الدبيبة مؤتمر أنطاليا الدبلوماسي، أعاد إلى حكومته الشرعية، خاصة اللقاءات التي أجراها الدبيبة مع مختلف المسؤولين ورؤساء الدول، وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضاف السلامي، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة “ليبيا الأحرار”، أن هذه اللقاءات عكست شرعية الدبيبة ومشروعيته، لا سيما بعد الأزمة الاقتصادية التي أفقدته شرعيته كرئيس للحكومة.

واستكمل في إطار استلهام المسؤولين في ليبيا لشرعيتهم من الخارج، مشيراً إلى الحفاوة التي قوبل بها صدام حفتر في تركيا، موضحاً أن أنقرة لم تقصد بذلك تخليها عن الدبيبة مقابل عقد تحالف جديد مع حفتر وقواته.

واعتبر أن هذه الزيارة أرادت بها أنقرة إعادة توازن علاقاتها مع الشرق الليبي مع الحفاظ على دعمها لحكومة الدبيبة، لافتاً إلى أن حضور الدبيبة لمؤتمر أنطاليا هو بمثابة استعادة للثقة في المكانة الدبلوماسية لهذه الحكومة.

والتقى عبد الحميد الدبيبة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي الجمعة الماضية.
وبحسب البيانات الرسمية، جرى خلال اللقاء التباحث حول ملفات التعاون الثنائي بين ليبيا وتركيا، وسبل تعزيز الشراكة في عدد من المجالات الحيوية، أبرزها الطاقة، الاستثمار، التعليم، والدفاع، إلى جانب مناقشة آليات دعم الاستقرار والتنمية في ليبيا والمنطقة.

جاء لقاء الدبيبة بالرئيس التركي استجابة لدعوة رسمية من أردوغان لحضور منتدى أنطاليا، وهو منصة دولية رفيعة المستوى تجمع قادة وصناع قرار لتبادل الحوار وتعزيز العلاقات ومناقشة التحديات العالمية.

Shares: