سلطت قناة فرانس 24 الضوء على أسراب الطيور المهاجرة التي تبحر في مياه ملاحة زوارة، لافتة الانتباه إلى اتخاذ هذه الطيور البحيرة مستقرا لها بعد رحلتها الطويلة عبر القارات.
واستعرض تقرير القناة، الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها هذه البحيرة، مؤكدة أنه بعد جهود مضنية لبعض منظمات المجتمع المدني اعترفت الدولة الليبية بالبحيرة كمحمية طبيعية في خطوة أولى لإنقاذ هذا النظام البيئي الفريد.
وبدوره، أكد أبو بكر المنصوري، الشريك المؤسس في منظمة إدامة لصون الطبيعة، أن هناك نحو ١٢ نوع من الطيور المهددة بالانقراض يأتي للاستراحة في هذه البحيرة ما جعلهم يتعاونون مع المجلس البلدي واستصدار قرار باعتبار الملاحة محمية طبيعية.
وعزا التقرير أسباب تراجع إنتاج البحيرة للملح إلى تكدث المخلفات على ضفافها.
إلى ذلك يستمر استخراج الملح بطرق يدوية، في بحيرات زوارة وأبو كماش. هذه الملاحات، التي شكلت مصدر رزق لمئات الآلاف من العائلات على مر العصور، والتي تحمل في طياتها إمكانات هائلة لتحويل ليبيا إلى مُصدر رئيسي لهذا “الذهب الأبيض”.
لكن خطرا صامتا يهدد هذا الكنز الطبيعي ومستقبل الصناعة المحلية، يتمثل في “التلوث”.
فمع التوسع العمراني والأنشطة الصناعية المحيطة، تتزايد المخاوف بشأن تأثير الملوثات المختلفة على جودة مياه البحر التي تغذي هذه الملاحات، وبالتالي على جودة الملح المستخرج الذي طالما اشتهرت به المنطقة.