وجه المتحدث باسم قبيلة الحساونة، سالم بوخزام، انتقادات حادة إلى رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، متهماً إياه بارتكاب “انحرافات خطيرة” تهدد مستقبل الدولة الليبية وتقودها نحو الانهيار.
بوخزام قال في تصريحات مرئية لقناة “المسار”: “ما يفعله الدبيبة ليس مجرد أخطاء بل انحرافات تقود إلى إنهاء الدولة وتدميرها”.
وأشار بوخزام إلى أن سياسات الدبيبة الاقتصادية “تجرجر ليبيا إلى صندوق النقد الدولي”.
واتهم المتحدث باسم قبيلة الحساونة رئيس الحكومة بـ”العبث بالمال العام وتضليل الليبيين بقراءات وأرقام غير حقيقية وغير صحيحة”، محذراً من أن هذه السياسات ستدفع البلاد إلى “اللجوء لصندوق النقد الدولي”.
وأضاف بوخزام أن “الدبيبة يراوغ من أجل تطمين الشعب، وما يطمئن الشعب هو الحقيقة”، لافتاً إلى أن “الأخطاء موجودة في كل الحكومات، ولكن الدبيبة يمارس الانحراف وهو ذاهب إلى إنهاء الدولة الليبية وتدميرها”.
وانتقد المتحدث طريقة إدارة الدبيبة للشأن الاقتصادي، قائلاً إنه “يتصرف بمفرده ويسند إلى نفسه الكثير من المهمات دون استشارة الخبراء ويغوص في مفاصل الدولة”.
حذر بوخزام من أن “العبث الاقتصادي الحاصل جاء نتيجة التصرفات غير المسؤولة”، متوقعاً أن “تواجه ليبيا صعوبة كبيرة لحل الأزمة”، وأن “المواطن سيدفع ثمن هذه الإجراءات المخلة”.
شدد بوخزام على أن “الملف الاقتصادي الليبي معقد ويحتاج إلى تدخل أكثر من حلقة”، موضحاً أن “ارتفاع وانخفاض الدينار له علاقة بكثير من المؤسسات والوزارات المعنية بالشأن الاقتصادي”.
دعا بوخزام إلى ضرورة “تدوير كبير” للاقتصاد الوطني و”دفعه إلى الأمام”، مؤكداً أن “العبث الذي يقوم به الدبيبة لا علاقة له بالاقتصاد، بل هو يسرق ويبدد الأموال عبر تصرفات غير مسؤولة”.
المتحدث باسم قبيلة الحساونة اختتم تصريحاته بالتأكيد على أن “الأزمة تتطلب النظر من أكثر من زاوية، وهي لا ترتبط بالمصرف المركزي فقط، بل هناك دوائر كبيرة عليها أن تتداخل” للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية.