أكد محمد الأسمر، المحلل السياسي، أن البعثة الأممية لدى ليبيا فشلت في مهامها المسندة إليها، وهي الحفاظ على مؤسسات الدولة وتمكينها من أداء مهامها.

وأضاف الأسمر، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “الحدث السعودية”، أن تصريحات عبدالحميد الدبيبة الأخيرة، والتي تأتي في إطار الصراع السياسي، قفزت على صلاحيات المؤسسات الرقابية.

وأشار إلى عدم وجود جهة حيادية في ليبيا غير البعثة الأممية، والتي ليس لها فاعلية على أرض الواقع.

وتساءل المحلل السياسي: من يحاسب من في ليبيا في ظل تبادل الاتهامات بين مختلف الأطراف الليبية؟

ونفى وجود قوة حقيقية على الأرض يلجأ إليها الليبيون للتوافق بشكل كامل حول إجراء الانتخابات، لافتًا إلى ضرورة تكاتف الشعب الليبي من أجل الوصول إلى الاستحقاق الدستوري الأهم لإعادة استقرار ليبيا.

ويرى الأسمر أن هناك اتفاقًا شبه كامل بين مختلف الأطراف الليبية والدولية، بما فيها البعثة الأممية، على عدم إجراء الانتخابات، مدللًا على عرقلة إجرائها عام ٢٠٢١.

إلى ذلك حثت البعثة الأممية للدعم في ليبيا جميع الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية والكف عن اللوم المتبادل والتوصل لاتفاق حول تدابير عاجلة من أجل استقرار الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى تراجع ثقة الشعب بمؤسسات الدولة وقياداتها.

وترى البعثة أن هنالك مؤشرت واضحة على التدهور وعدم الاستقرار الاقتصادي منها اتساع العجز في سوق الصرف الأجنبي، وضخ السيولة النقدية بشكل مفرط في السوق المحلية، والإنفاق المزدوج، واستمرار تدهور قيمة العملة.

وقالت إن الضغوط الداخلية تفاقم حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي المتزايدة، بالإضافة إلى القلق الحقيقي والملح إزاء تراجع أسعار النفط.

Shares: