أفادت وكالة “نوفا” الإيطالية أن طائرة نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، اضطرت إلى تغيير مسار عودتها من رحلة خارجية بسبب رفض القوات الروسية المتمركزة في قاعدة عسكرية جنوب البلاد منحها الإذن بالتحليق فوق المجال الجوي الليبي.
وأكد الكوني الحادثة خلال مقابلة مع الوكالة الإيطالية على هامش زيارته لواشنطن، حيث شارك في المؤتمر السنوي السابع للمجلس الوطني للعلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا.
ووصف نائب الرئيس الليبي التجربة بأنها “مؤلمة”، مشدداً على أن الاضطرار إلى تجنب التحليق فوق جزء من الأراضي الوطنية بسبب “وجود مرتزقة وجنود أجانب” يمثل انتهاكاً خطيراً للسيادة الليبية.
وأضاف الكوني، أن هذا الوضع يجب أن ينتهي، وإنهاء هذا الوضع يعني خروج كل القوى الأجنبية المتواجدة في ليبيا من البلاد”.
وفي سياق تعليقه على الوضع السياسي الراهن في البلاد، أشار الكوني إلى حالة الجمود السائدة، موضحاً أن “التحرك نحو تنظيم انتخابات في هذه الأيام ليس واقعياً، بل مستحيلاً عملياً”، لأن “مراكز القوى في شرق البلاد وغربها متماسكة، ولن تقبل بنتيجة الانتخابات إلا إذا فازت”.
وجدد الكوني تأكيده على مقترحه بنموذج حكم اتحادي يتمحور حول المناطق التاريخية الثلاث: فزان وطرابلس وبرقة، معتبراً ذلك ضمانة للاستقرار والوحدة في البلاد.
وفيما يتعلق بالتعاون مع إيطاليا، أشار نائب الرئيس الليبي إلى وجود العديد من “مشاريع البنية التحتية المهمة للغاية” في منطقة فزان جنوب ليبيا، التي يمكن لإيطاليا أن تشارك فيها “لمصلحتها ولمصلحة ليبيا أيضاً”.
ومن أبرز هذه المشاريع، طريق يبدأ من مصراتة في شمال البلاد ويمر عبر كامل جنوب ليبيا حتى يصل إلى أغاديز في النيجر.
وأضاف أن “هذه المبادرة، التي تتضمن خطاً مستقيماً عبر ليبيا إلى أفريقيا، من شأنها أن تخلق ارتباطاً قوياً مع البحر الأبيض المتوسط والمصالح الإيطالية في القارة”.
وستنشر وكالة “نوفا” المقابلة الكاملة مع نائب الرئيس الليبي، متضمنة مزيداً من التفاصيل حول القضية وتقييماته لمستقبل البلاد، غداً الأحد 6 أبريل
واضطرت الطائرة التي كانت تقل نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، إلى تغيير مسار عودتها من رحلة إلى الخارج بسبب رفض القوات الروسية المتمركزة في قاعدة عسكرية جنوب البلاد منحها الإذن بالتحليق فوق أجوائها.