أفادت تقارير فرنسية بأن الجنرال مايكل لانجلي، قائد القوات الأمريكية في أفريقيا، يمثل أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ اليوم الخميس 3 أبريل 2025، في جلسة حاسمة تحدد مستقبل قيادة “أفريكوم” العسكرية.

كشفت تقارير شبكة “إن بي سي” في 18 مارس أن إدارة ترامب تدرس إجراءات لخفض النفقات العسكرية وإعادة توجيه الموارد نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

من بين هذه الإجراءات اقتراح دمج القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا مع القيادة الأوروبية في كيان موحد يتخذ من شتوتغارت الألمانية مقراً له.

التقارير أكدت على أنه ستتبع هذه الجلسة العلنية جلسة مغلقة لمناقشة التهديدات السرية في المنطقة، وهي الأولى ضمن سلسلة من جلسات الاستماع المقررة في الأسابيع المقبلة أمام مشرفي وزارة الدفاع ومسؤولي المخصصات العسكرية.

رغم تشكيك ترامب في أهمية الوجود العسكري الأمريكي في أفريقيا، يدرك الجنرال لانجلي أن “أفريكوم” تحظى بدعم قوي من الحزبين في الكونغرس.

وقد أعلن رؤساء اللجان العسكرية في مجلسي النواب والشيوخ، من الجمهوريين والديمقراطيين، معارضتهم لأي إصلاح متسرع، محذرين من أن مثل هذه الخطوات “قد تقوض قوة الردع الأمريكية عالمياً وتضعف موقفها التفاوضي مع خصومها”.

وصرح السيناتور جين شاهين، الديمقراطي البارز في لجنتي العلاقات الخارجية والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، بأن إلغاء “أفريكوم” بالتزامن مع تقليص 80% من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يعادل “إخبار القارة الأسرع نمواً بأن الولايات المتحدة لا تهتم بما يحدث لها”، مما يترك المجال مفتوحاً للصين.

عززت “أفريكوم” تواجدها في ليبيا بعد التطورات التي أعقبت هجوم 2019، والتي أدت إلى انتشار القوات الأجنبية، خاصة الروسية والتركية، على الأراضي الليبية. ويمثل الوجود الروسي مصدر قلق أكبر للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين مقارنة بالوجود التركي.

في فبراير الماضي، أعلنت “أفريكوم” عن تنفيذ تدريب جوي في ليبيا كخطوة نحو إعادة توحيد المؤسسات العسكرية الليبية وتحسين قدراتها في مجال الدفاع الجوي.

وقالت في بيان رسمي إن طيرانها العسكري “يدعم تدريب الشركاء ومشاريع القوة العالمية”، مضيفة أنها أجرت “فرصة تدريب فريدة مع المراقبين الجويين التكتيكيين العسكريين الليبيين”.

ومن المتوقع أن تركز شهادة الجنرال لانجلي أيضاً على الطموحات العسكرية الصينية في القارة، من جيبوتي إلى غينيا الاستوائية، إضافة إلى دعم روسيا للأنظمة الانقلابية في منطقة الساحل والصراعات في السودان.

Shares: