قال رئيس أركان القوات الجوية الإيطالية، الجنرال لوكا جوريتي، إن الاتفاق الموقع بين القوات الجوية الإيطالية والليبية لتدريب الطيارين الليبيين يمثل إعادة توحيد ساحلين مهمين على البحر الأبيض المتوسط، وذلك في سياق مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأوضح رئيس أركان القوات الجوية الإيطالية، حسبما نقلت نوفا الإيطالية، أن الاتفاقية الفنية التي تم توقيعها لأول مرة في تاريخ العلاقات بين القوات الجوية في البلدين، تنص على تدريب وتعليم الطيارين الليبيين في إيطاليا، وتم التوقيع عليها من قبل محمد سيفاو، بتفويض من رئيس أركان الدبيبة، محمد علي الحداد، ومن قبل الجنرال جوريتي نفسه للجانب الإيطالي.
وأضاف جوريتي على هامش الاحتفال بالذكرى الـ102 لتأسيس القوات المسلحة، الذي أقيم في قاعدة براتيكا دي ماري، أن العلاقات التي تربط إيطاليا بليبيا تعود إلى زمن بعيد.
الجنرال جوريتي أكد أن هذا التعاون ليس ميزة لـ ليبيا فحسب، بل أيضًا لإيطاليا، لاسيما في إدارة ظاهرة الهجرة، لافتا إلى أن وجود عنصر جوي صديق على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط، قادر على المساهمة في السيطرة على تدفقات الهجرة، يُمثل بلا شك قيمة مضافة، ويشكل توقيع الاتفاق تطورا كبيرا في العلاقات العسكرية بين روما وطرابلس.
وأشار إلى الاتفاقية تهدف إلى تطوير القدرات العملياتية للقوات الجوية الليبية وتعزيز الأمن الوطني للدولة الواقعة في شمال إفريقيا وتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وتشكل الوثيقة جزءًا من الإطار الأوسع للجهود الإيطالية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا ودعم إصلاح قطاع الدفاع، من خلال البعثة الثنائية الإيطالية مياسِت، التي تعمل من خلال حوالي 100 جندي منتشرين في طرابلس ومصراتة،
وساهمت البعثة منذ فترة طويلة في تدريب وتأهيل القوات الليبية، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط، ولمواجهة تحديات الدفاع الجديدة، كالتهديدات الهجينة وغير المتكافئة، حتى في مجالات جديدة كالفضاء والفضاء الإلكتروني.
ويرى جوريتي أن الحملة الجوية في المحيطين الهندي والهادئ كانت فرصة للنمو والابتكار، فالعمل بثقافات وعمليات مختلفة تمامًا يعزز بلا شك قدرات الأنظمة والخدمات اللوجستية الإيطالية.