كشف المحلل السياسي إبراهيم لاصيفر، تفاصيل مهمة عن الوضع السياسي المعقد في ليبيا.
لاصيفر أكد في تصريحات لصحيفة “إندبندنت عربية”، أن المشهد الحالي بين معسكري عبد الحميد الدبيبة وخليفة حفتر أبعد ما يكون عن التصادم العسكري.
يرى لاصيفر أن ما يجمع معسكري الدبيبة وحفتر أكثر بكثير مما يفرقهما، مشيراً إلى وجود منافع نفطية مشتركة وتفاهمات ضمنية.
فملف الهجرة غير الشرعية يُعتبر “ورقة فيتو” استراتيجية للضغط على أوروبا والدول الإقليمية.
أكد المحلل السياسي أن التصريحات المتبادلة بين الحكومتين مجرد “حبر على ورق”، وأن الذهاب نحو حرب سيؤدي حتماً إلى إنهاء أحد الطرفين، وهو ما لا يرغب فيه أي من المعسكرين.
يدرك الدبيبة جيداً أن أي صدام عسكري سيعني نهاية حكومته، بينما يركز حفتر حالياً على الدبلوماسية الناعمة والإعمار، مما يتطلب تفاهمات مع الحكومة الشرعية.
يشير لاصيفر إلى أن ملف الهجرة غير النظامية لا يقتصر على ليبيا، بل يشمل دول شمال أفريقيا كافة، في ظل تغيرات القوى الإقليمية والدولية.
يخلص المحلل إلى أن حل ملف الهجرة يتطلب تفاهماً دولياً شاملاً يرسم خريطة الاستقرار المنطقة، خاصة مع توظيف روسيا لهذا الملف في سياق ضغوطها المتعلقة بالحرب الأوكرانية.