في تطور يثير تساؤلات حول التعاون الدولي في مكافحة الجرائم الدولية، كشفت تقارير صحفية عن وجود عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة“، آمر ما يعرف بـ”دعم الاستقرار”، إحدى أقوى الجماعات المسلحة في غرب البلاد في إيطاليا.
هذا الظهور أثار جدلاً واسعًا، خاصةً في ظل اتهامات خطيرة موجهة للككلي بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والاختفاء القسري والقتل غير القانوني.
وتزيد القضية تعقيدًا مع الإشارة إلى أنه قد يكون مطلوبًا من قبل المحكمة الجنائية الدولية، رغم عدم وجود تأكيد رسمي لذلك.
الحدث يأتي في سياق حساس، خاصة بعد قضية أسامة نجيم، رئيس جهاز الشرطة القضائية، الذي تم اعتقاله ثم إطلاق سراحه في إيطاليا رغم صدور مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية.
وتضيف صورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر الككلي مع شخصيات ليبية أخرى في مستشفى بروما في زيارة لعادل جمعة الوزير بحكومة الدبيبة الذي نجا من محاولة اغتيال قبل نحو شهر، بُعدًا جديدًا لهذه القضية المعقدة.
ويُتهم الككلي بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والاختفاء القسري والقتل غير القانوني، كما يُوصف بأنه مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، رغم عدم وجود تأكيد رسمي لذلك.
الصورة اكتملت معالمها، بزيارة مزعومة لمدير وكالة المعلومات والأمن الخارجي الإيطالية (AISI) جون كارافيللي إلى طرابلس، والتي أثارت جدلاً واسعًا وشائعات حول تسليم إيطاليا قائمة بأسماء ليبيين مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.
وفقًا لصحيفتي “إل فوليو” و”لونيتا” الإيطاليتين، يُزعم أن كارافيللي سافر إلى طرابلس لنقل “أسماء سرية” لليبيين المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية إلى قادة محليين، مع ضمان عدم اعتقالهم على الأراضي الإيطالية.
ومن جانبها، وصفت إدارة معلومات الأمن الإيطالية هذه الادعاءات بأنها “كاذبة” و”تشهيرية”.
وتداولت تقارير إعلامية متطابقة، قائمة بأسماء تتراوح بين 10 و11 شخصًا، ضمن قائمة أكبر تضم 82 اسمًا، زُعم أنها سلمت من قبل الجانب الإيطالي.
وتضمنت القائمة المزعومة شخصيات ليبية بارزة في المشهد العسكري والأمني، من بينهم حسن زادة، عمر بغداد، هيثم التاجوري، عبد الغني الككلي (غنيوة)، لطفي الحراري.
وألقي القبض على نجيم في تورينو يوم 19 يناير الماضي، ولكن تم الإفراج عنه بعد ذلك ونقله إلى ليبيا على متن طائرة تابعة للحكومة الإيطالية.