زعم خافيير كولومينا، نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي للشؤون السياسية والسياسات الأمنية، إن تدخل الحلف في ليبيا لم يكن بناءً على طلب من المجتمع الدولي، ولكن بطلب مباشر من جامعة الدول العربية بدعوى “حماية المدنيين”.
وأضاف نائب حلف الناتو، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة “الغد”، أن هذا ما لم يحدث في غزة، وأنه لا يوجد اتفاق سياسي بشأن ما يحدث في الشرق الأوسط.
وأوضح أن هناك اتفاقًا حول بعض النقاط، منها محاربة الإرهاب والقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، وأنهم اتفقوا على اعتبار ما حدث في السابع من أكتوبر 2023 عملًا إرهابيًا، وأنهم يعملون على حل الدولتين أو حل يرضي الجانب العربي ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقبل نحو ١٤ عاما شن حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا، عدوانه السافر وتدخل بشكل غير مشروع في الشؤون الداخلية للبلاد.
ويرى مراقبون أن هذا التدخل كان السبب الرئيسي في الفوضى وعدم الاستقرار الذي تعيشه ليبيا منذ ذلك الحين، ويعتبرون أن تدخل الناتو شكل انتهاكًا صارخًا لسيادة ليبيا، وتجاهلًا للقوانين والأعراف الدولية.
ويتحمل الناتو، مسؤولية تدمير مؤسسات الدولة الليبية، ونشر الفوضى والنزاعات المسلحة في البلاد.
كما أن التدخل أدى إلى تفكك ليبيا، وظهور الميليشيات والجماعات المتطرفة، وتفاقم الأزمات الإنسانية.