كشف الخبير في الشأن الليبي إيمن الشانبي، عن معلومات مثيرة حول مصادر التسليح في ليبيا، مشيراً إلى أن خليفة حفتر يفضل الاستثمار في الأسلحة والمعدات الأمنية، معتمداً على موردين رئيسيين أبرزهم إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة.

أوضح الشانبي في مقابلة مع وكالة “سبيشيال أوراسيا”، أن قوات شرق ليبيا بقيادة حفتر تعتمد في تسليحها على مصادر متنوعة، يأتي في مقدمتها روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة، إلى جانب الاعتماد على مدربين عسكريين من مختلف أنحاء أوروبا، مما يعكس شبكة تحالفات معقدة لحفتر.

وأشار إلى أن ميزانية الدفاع في شرق ليبيا تفوق نظيرتها في الغرب، حيث تركز حكومة الدبيبة على تعزيز وزارة الداخلية بدعم قطري وتركي، مع شراء معدات من هذه الدول بالإضافة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين.

لفت الشانبي الانتباه إلى البصمة العسكرية الروسية المتزايدة في ليبيا، خاصة في قاعدة “معطن السارة” الجوية قرب الحدود التشادية والسودانية، والتي تحولت إلى مركز لوجستي للعمليات الروسية في منطقة الساحل.

وبين أن موسكو، بعد إعادة توجيه استراتيجيتها العسكرية، تمكنت من خلال دعمها لقوات حفتر من نشر قوات فاغنر، وأن السيطرة على هذه القاعدة تمنحها إمكانية الوصول الاستراتيجي إلى بلدان تحالف دول الساحل.

وأكد الخبير أن التدخلات العسكرية الأجنبية شكلت المشهد الجيوسياسي بشكل متزايد، حيث تسعى روسيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى تحقيق مصالح استراتيجية في المنطقة:

  • الولايات المتحدة تعزز وجودها عبر تدريبات عسكرية مشتركة تحت تنسيق أفريكوم
  • فرنسا تتعاون مع حفتر بشأن الأنشطة الروسية وتخطط لقاعدة محتملة في الجنوب
  • تركيا تخطط لتسليم طائرات تدريب مسلحة من طراز Hurkus-C لقوات الغرب

وأشار إلى أن المشهد الليبي يتعقد أكثر مع وجود فصائل مسلحة وميليشيات في طرابلس تؤثر على القرارات السياسية للحكومة الغربية، وتتورط في تهريب المهاجرين والأسلحة والمخدرات، بدعم من دول مثل تركيا وقطر التي ترى في الإسلاميين الليبيين ثقلاً موازناً لاستراتيجيتها للتأثير في منطقة المغرب العربي.

Shares: