سلطت صحيفة البيان الإماراتية الضوء على الحرب الكلامية بين حكومتي الشرق والغرب في ليبيا نتيجة انتشار أعداد المهاجرين غير الشرعيين داخل البلاد، وما يصاحب ذلك من أعمال غير قانونية وضغط كبير على مرافق الدولة.

الصحيفة قالت إن شبح الحرب عاد ليلقي بظلاله على المشهد في ليبيا بعد أن طرح عبد الحميد الدبيبة، إمكانية شن هجوم على الحدود الجنوبية، لقطع الطريق أمام المهاجرين غير الشرعيين، ومنعهم من التسلل إلى داخل البلاد، وتفكيك شبكات الاتجار بالبشر.

البيان أضافت أن الدبيبة وخلال اجتماع عقده لمناقشة تداعيات ملف الهجرة غير الشرعية، بحضور عدد من الوزراء وقادة الأمن والمخابرات، أوضح أن شعار «لا للحرب»، الذي ترفعه حكومته، لا يعني ترك الحدود الجنوبية دون حماية، مؤكدا رفض أي تسوية من شأنها توطين المهاجرين، مشدداً على أن ليبيا لن تتحمل وحدها أعباء مراقبة الحدود.

الصحيفة أوضحت أنه من الجانب الآخر في شرق ليبيا، رد رئيس الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب، أسامة حماد، باجتماع مماثل، حذر خلاله من أن أي محاولة من حكومة الدبيبة لتحريك وحدات مسلحة نحو الجنوب، بحجة تأمين الحدود، ستكون بمثابة خطوة تصعيدية، ستواجه بما يقتضيه الأمر من ردع وحزم.

وفي محاولة لتهدئة الأوضاع بين المعسكرين شدد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، على إدراكه حجم التحديات التي تواجه الدولة الليبية، والتي تتزايد يوماً بعد يوم، لتشكل مخاطر فعليّة، تمس استقرار البلاد ومستقبلها.

المنفي شدد على أن الأولوية تتمثل في حفظ الاستقرار واستدامته، وإيجاد أفكار جديدة لتوحيد القوات الأمنية والعسكرية تحت سلطة مدنية.

Shares: