قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، طلال الميهوب، إن الأولى لعبد الحميد الدبيبة إحكام السيطرة على أقرب المنافذ الحدودية لمقر حكومته بدلا من تهديداته بإرسال قوة لتأمين الحدود الجنوبية.

وأضاف الميهوب في تصريحات نقلها “عربي 21” أنه في حالة أقدم عبد الحميد الدبيبة على تهديداته فسيجد مقابلها الفعل على أرض الواقع، وليس حصد نقاط على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأوضح رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي أنه لن يكون هناك قتال عسكري بين الشرق والغرب، كون الموجودين في الغرب ما هم إلا مجموعة مليشيات وليس لديهم عقيدة الجيوش النظامية التي يأتمر أفرادها بأمر واحد.

وأوضح أن هذه التصريحات من قبل الدبيبة ووزير داخليته والتحريضات التي يقومون بها هدفها فقط كسر موجة غضب الشارع الليبي ضد حكومتهم بسبب مساعيهم لتوطين الأفارقة والمهاجرين غير الشرعيين.

وأثارت حالة الصدام بين حكومة عبدالحميد الدبيبة ونظيرتها في شرق ليبيا بخصوص تأمين الحدود في الجنوب، تساؤلات عن عودة الاقتتال بين قوات حفتر المتمركزة جنوبا وبين نظيرتها في غرب ليبيا.

وأكد الدبيبة خلال اجتماع أمني في طرابلس ضرورة تعزيز تأمين الحدود الجنوبية، واتخاذ إجراءات عاجلة تشمل تشديد الرقابة على مداخل المدن والطرق الرئيسية، مطالبا رئيس الاستخبارات العسكرية وآمر اللواء 444 اللواء محمود حمزة بالاستعداد للدفاع عن البلاد، في إشارة إلى احتمال تنفيذ عمل عسكري في المنطقة الحدودية الخاضعة لنفوذ قوات حفتر.

في حين أكد وزير الداخلية بحكومة الوحدة الليبية، عماد الطرابلسي، جاهزية الوزارة لتشكيل قوة أمنية متخصصة لحماية الحدود الجنوبية، وتنفيذ عمليات أمنية مكثفة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والتصدي لعصابات تهريب

في المقابل، رفض رئيس حكومة البرلمان، أسامة حماد، هذه التهديدات مشيرا إلى أن الأولى له معالجة أوكار المهربين والمجرمين داخل العاصمة قبل التوجه إلى الجنوب، كون الواقع يشير إلى عدم سيطرة حكومته سوى على مقرها في طريق السكة داخل العاصمة طرابلس.

Shares: