أكدت وكالة نوفا أن عدد الوافدين غير النظاميين الذين يتوافدون من ليبيا عن طريق البحر إلى إيطاليا ارتفع بنسبة 30%، حيث تُعد ليبيا أبرز مصدر للتدفقات في هذا الشريط البحري الذي يفصل شمال إفريقيا عن صقلية.
ووفقًا للمعلومات التي جمعتها “نوفا” الإيطالية ، وصل ما لا يقل عن 8437 شخصًا إلى الشواطئ الإيطالية في الفترة من 14 يناير إلى 30 مارس، لعام 2024 أي بزيادة قدرها 6421% عن عدد الوافدين في الفترة نفسها من عام 2014.
وقالت الوكالة إن عدد المهاجرين إلى إيطاليا وصل إلي 7365 مهاجرًا حتى 7 مارس الجاري، بزيادة قدرها 4770% مقارنة بعدد المهاجرين عام 2024.
الوكالة أوضحت أن أكثر من تسعة من كل عشرة مهاجرين يأتي من الساحل الليبي، واختفت تونس تمامًا من الرادار، حيث غادر 82 مهاجرًا فقط ممن وصلوا إلى إيطاليا من الساحل التونسي بانخفاض قدره 164% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024 تليها الجزائر، حيث وصل 40 مهاجرًا مقارنة بـ 130 في العام السابق، ثم تركيا، التي سجلت 130 وافدًا.
وتشمل الجنسيات المهمة الأخرى، حسبما ذكرت الوكالة: مصر (737 وافدًا)، وإريتريا (419)، والسودان (285)، وإثيوبيا (271)، وتونس (204)، وهناك أيضًا مهاجرون من الجنسيتين الجزائرية (166) والمالية (515)، بينما يصل إجمالي عدد الجنسيات الأخرى إلى 859 شخصًا.
ووفقًا لوكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية، فرونتكس، لا تزال ليبيا نقطة المغادرة الرئيسية، حيث يعتمد المهربون بشكل متزايد على الزوارق السريعة القوية للتهرب من السلطات.
وتفيد “فرونتكس” بأن تكلفة عبور البحر تتراوح بين 5 و8 يورو للشخص الواحد، ويظل المواطنون البنغلاديشيون الجنسية الأكثر شيوعًا على هذا الطريق، وغالبًا ما يستغلون الاتفاقيات الرسمية بين ليبيا وبنغلاديش للدخول بشكل قانوني للعمل قبل عبور البحر.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن السلطات الليبية اعترضت 4.767 مهاجرًا في البحر في الفترة من 8 يناير إلى مارس 2025، وأعادتهم إلى البر، منهم 512 رجلاً و208 امرأة و82 قاصرًا.
وأكدت مصادر ليبية لوكالة “أجنسيا نوفا” أن المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا من ليبيا حتى الآن انطلقوا من السواحل الغربية الخاضعة لسيطرة حكومة الدبيبة.