توقع موقع «ديفونس نيوز» أن يحتدم التنافس بين واشنطن وموسكو على تعزيز النفوذ في ليبيا ، خاصة بعد أن قطعت روسيا أشوطا مهمة على طريق توسيع حضورها في البلاد.

الموقع الأمريكي قال إن مراقبين رجحوا أن تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إعادة تشكيل دبلوماسيتها في ليبيا واستمالة خلفية حفتر بهدف كبح النفوذ الروسي المتنامي في الشرق الليبي.

ولا يستبعد متابعون أن تغض واشنطن الطرف عن الدور الذي تلعبه موسكو في البلد الواقع في شمال أفريقيا، بسبب عدم رغبة ترامب في الدخول في أي صراعات، في وقت تُبذل فيه جهود دولية من بينها ما تقوده السعودية للمصالحة بين الرئيس فلاديمير بوتين وترامب.

وأضاف الموقع أنه في الوقت الذي تتباحث فيه الولايات المتحدة وروسيا بشأن وقف الحرب الروسية على أوكرانيا، تبدو ليبيا هي البلد الوحيد في العالم الذي تستمر فيه المنافسة المتوترة بين واشنطن وموسكو، ما يبقي على أجواء الحرب الباردة دون أي إشارة على تحقيق تقارب بين البلدين”.

وأوضح أن التمرين العسكري الأمريكي الأخير في سرت شكّل ردا على زيارة أجراها حفتر ونجلاه صدام وخالد لبيلاروسيا، الحليف المقرب من موسكو، منذ نحو أسبوعين، وأكدت تقارير أن المباحثات تركزت على تعزيز القوات الجوية، والاهتمام بشكل خاص بصيانة مقاتلات ميغ إكسنمكس روسية الصنع.

وأشار «ديفونس نيوز» أن التدريب العسكري كان يهدف إلى كسب حفتر الذي يسمح لروسيا باستخدام قواعد عسكرية بهدف دعم أطراف ليبية تكنّ العداء تجاه الولايات المتحدة.

وكثفت روسيا خلال العامين الأخيرين جهودها لتقوية حضورها في ليبيا باعتبارها بوابة على أفريقيا، ضمن مساعيها لتعزيز نفوذها في القارة عبر الشراكات الاقتصادية واتفاقيات التعاون العسكري لكسر طوق العزلة الدولية المفروضة عليها منذ حربها أوكرانيا.

Shares: