كدت وكالة نوفا الإيطالية أن ليبيا ستظل مفترق طرق رئيسي للهجرة في البحر الأبيض المتوسط، مع زيادة كبيرة في تواجد المهاجرين على أراضيها.
الوكالة قالت إنه بحسب أحدث تقرير لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، والذي يغطي الفترة نوفمبر – ديسمبر 2024، فقد تم تسجيل 824,131 مهاجراً من 47 جنسية مختلفة في 100 بلدية ليبية، بزيادة قدرها 5% مقارنة بالدورة السابقة لجمع البيانات.
وكالة نوفا أضافت أن عدد المهاجرين الذين تم تحديد هويتهم يمثل أعلى رقم منذ عام 2016، عندما بدأت المنظمة الدولية للهجرة في جمع هذه البيانات بشكل منهجي، رغم أنه لا يزال بعيدًا عن مستويات ما قبل الصراع في عام 2011، عندما كان هناك ما يقدر بنحو 2.5 مليون مهاجر في البلاد.
الوكالة الإيطالية أوضحت أن الزيادة في تدفقات الهجرة أثرت بشكل خاص على المناطق الساحلية الشرقية والمناطق الغربية من ليبيا، حيث اجتذبتها فرص العمل الأفضل في قطاعات البناء والتجارة والزراعة، لافتا إلى أن مدن طرابلس (16%) ومصراتة (10%) وبنغازي (10%) تظل مراكز الجذب الرئيسية، مع تركيز أكثر من 54% من المهاجرين على طول المناطق الساحلية.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، يأتي المهاجرون في الغالب من الدول المجاورة: السودان (29%)، والنيجر (23%)، ومصر (20%)، وتشاد (10%).
وتوقعت الوكالة أن يتزايد وجود المهاجرين السودانيين، على وجه الخصوص، بشكل كبير بسبب النزاع المسلح المستمر في بلدهم الأصلي، ويعبر معظم هؤلاء المهاجرين الحدود عبر نقاط غير رسمية، خاصة في منطقة الكفرة، البوابة الرئيسية للقادمين من السودان وتشاد.
وكالة نوفا قالت إن دول العبور الرئيسية للوصول إلى ليبيا هي النيجر (44%) ومصر (20%) والسودان (16%)، لافتة إلى أن متوسط تكلفة الرحلة بشكل كبير يختلف حسب منطقة المغادرة من 598 دولارا أمريكيا للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى 3100 دولار للمهاجرين من آسيا.
وأضافت الوكالة أن المخاطر التي يواجهها المهاجرون على طول طرق الهجرة تظل مرتفعة، وفي عام 2024، توفي 1692 شخصا أو فقدوا على طول الطريق وسط البحر الأبيض المتوسط، وهو ما يمثل 73% من إجمالي الوفيات المسجلة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
واختتمت الوكالة أن 88% من المهاجرين يسافرون في مجموعات، وغالباً مع غرباء، في حين عبر 76% الحدود الليبية عبر نقاط دخول غير رسمية.