كشف تقرير نشره موقع “إنسايد أوفر” الإيطالي عن تحركات روسية لإنشاء قاعدة عسكرية جوية في منطقة معطن السارة الاستراتيجية جنوب ليبيا، والتي قد تصبح مركزاً رئيسياً لعمليات فيلق أفريقيا الروسي في المنطقة.

تسعى روسيا للاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمعطن السارة، وهي واحة صغيرة في منطقة الكُفرة تقع بالقرب من الحدود مع تشاد والسودان. وتهدف موسكو من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز نفوذها في منطقة الساحل الأفريقي على حساب النفوذ الفرنسي المتراجع.

وفقاً للكاتب ماورو إنديليكاتو، أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها وكالات استخبارات غربية خلال الأشهر الماضية أعمال بناء مكثفة في هذه المنطقة النائية التي يصعب الوصول إليها براً.

تتمتع منطقة معطن السارة بأهمية استراتيجية كبيرة نظراً لوجود قاعدة عسكرية ليبية قديمة تضم العديد من المستودعات القادرة على استيعاب عدد من الطائرات، بالإضافة إلى ما لا يقل عن ثلاثة مدارج هبوط.

يأتي هذا التحرك في إطار سعي روسيا لإعادة التموضع في منطقة البحر المتوسط بعد تراجع نفوذها في سورية.

وتستغل موسكو علاقتها الوثيقة مع خليفة حفتر، التي تمتد لتسع سنوات، لتعزيز وجودها في ليبيا.

ووفقاً للتقرير، قد تبدأ قاعدة معطن السارة قريباً في استقبال المعدات الروسية القادمة من سورية، لتصبح المركز الرئيسي لقوات فيلق أفريقيا.

أشار الكاتب إلى أن القوات الروسية تنتشر حالياً في عدة دول بمنطقة الساحل الأفريقي، من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى مالي، مروراً بالنيجر وبوركينا فاسو، ووصولاً إلى السودان.

وكشف التقرير أن الولايات المتحدة وحلف الناتو ينظران بقلق إلى النشاط الروسي المتزايد في جنوب ليبيا، على الرغم من التقارب الأخير بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.

Shares: