في ظل ظروف إقليمية ودولية متغيرة، يكتنف الغموض لقاء جمع مؤخراً بدر الدين التومي، وزير الحكم المحلي بحكومة عبدالحميد الدبيبة، ورئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، نيكوليتا جيوردانو، مما أثار العديد من التساؤلات والشكوك، خاصةً فيما يتعلق بملف استضافة ليبيا المحتملة لـ200 ألف فلسطيني.
وتشير تقارير إعلامية، إلى وجود مقترح من قبل حكومة الدبيبة لاستضافة أعداد كبيرة من الفلسطينيين.
وعلى الرغم من نفي هذه التقارير من قبل حكومة الدبيبة، إلا أن خبراء و مهتمون بالشأن الليبي وملف الهجرة، يؤكدون أن منظمة الدولية للهجرة هي جهة مختصة بقضايا الهجرة واللاجئين، وأي تحرك يتعلق باستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين سيستلزم تعاونًا وثيقًا معها.
واعتبروا أن هذا اللقاء، يمكن أن يكون جزءًا من سلسلة اجتماعات تهدف إلى بحث قضايا الهجرة واللاجئين في ليبيا، والتي قد تشمل في المستقبل مناقشة ملف استضافة الفلسطينيين.
وتوضح التقارير الإعلامية، أن وجود منظمة الهجرة في ليبيا يجعلها طرفًا أساسيًا في أي خطة تتعلق باستقبال اللاجئين، وتقديم الدعم الإنساني لهم.
بينما تفاعلت وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية مع هذا اللقاء، وربطته بملف استضافة لاجئين فلسطينيين وتحقيق مخطط التهجير الذي تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلي ما أثار جدلاً واسعاً.
وعقد بدرالدين التومي، وزير الحكم المحلي بحكومة الدبيبة، أمس السبت، مع رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، نيكوليتا جيوردانو، سبل تعزيز التعاون وعلاقة الشراكة بين الجانبين من خلال تنفيذ مشاريع تنموية مشتركة.
وأكد التومي، خلال اللقاء، أهمية الشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها البلاد، خاصة في مجالات الهجرة. وقال إن هذا الملف حساس جدًا، ويلامس العديد من القطاعات، ويجب العمل عليه وفق الأطر والتنسيقات المعتمدة.
وكانت حكومة الدبيبة، نفت قبل أيام تقارير إعلامية لاستضافة ما يصل إلى 200 ألف فلسطيني في ليبيا، قائلة إنها “ادعاءات مختلقة تماما، ولم تصدر عن أي جهة رسمية ليبية”.
وأكدت أن “السياسات الليبية الداخلية والخارجية يعلن عنها عبر القنوات الرسمية فقط، وأي أخبار لا تصدر عن الجهات المختصة لا تعدو كونها محاولات للتشويش وإثارة البلبلة”.