تشهد ليبيا، انتشارًا ملحوظًا لظاهرة السحر والشعوذة، والتفكير في الأعمال والجن، مما يثير تساؤلات حول أسباب هذه الظاهرة وتأثيرها على المجتمع.

وأعادت حادثة الحرائق المتكررة التي نشبت مؤخرا في مدينة الأصابعة، الجدل حول مدى اعتقاد الناس بأعمال السحر والشعوذة وقدرة الجن على إشعال الحرائق.

و يتراوح التعامل مع هذه الظاهرة بين الإيمان المطلق بها والاعتقاد بأنها مجرد خرافات وأوهام.

ويلاحظ وجود عدد كبير من المشعوذين والدجالين الذين يدعون قدرتهم على حل المشاكل وتقديم العلاجات السحرية.

فيما يلجأ البعض إلى الأعمال السحرية لحل مشاكلهم العاطفية أو المالية أو الصحية. ويعاني البعض من الخوف من الجن والأرواح، مما يؤثر على حياتهم اليومية.

ويساعد انتشار القصص والخرافات حول السحر والجن في المجتمع، على زيادة الاعتقاد بها.

ويستغل البعض وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للسحر والشعوذة، ونشر الخرافات والأوهام.

كما يساهم الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب في لجوء البعض إلى السحر والشعوذة بحثًا عن حلول لمشاكلهم.

ويلعب الجهل والتخلف دورًا في انتشار الاعتقاد بالخرافات والأوهام.

الأمر الذي جعل مجلس النواب، يقر في يناير ٢٠٢٤، قانون السحر والشعوذة، حيث اشتمل القانون عدد من العقوبات المتدرجة وفقا للجريمة المرتكبة تنتهي بعقوبة الإعدام في بعض الحالات.

ووفقا للقانون، فإن السحر هو كل عمل مخالف للشريعة يقصد به التأثير في البدن أو القلب أو العقل، باستخدام رقى أو تمائم أو عقد أو طلاسم أو أدخنة، بينما الكهانة: هي ادعاء علم الغيب ومحاولة التبصر بما تكتمه الضمائر بأي وسيلة كانت وتدخل فيها العرافة والتنجيم ونحو ذلك.

وعرف القانون الشعوذة، بأنها استعمال الحيلة، أو خفة اليد في أفعال عجيبة يظنها من يراها حقيقة وهي ليست كذلك.

Shares: