أكد الدكتور عبد الحميد الفضيل، أستاذ الاقتصاد، أن زيادة الطلب على السلع الأساسية في شهر رمضان هي ما يؤدي إلى زيادة الأسعار، مضيفًا أن ما يرفع الأسعار هو التفاعل بين الطلب والعرض.

وأشار الفضيل، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة “المسار”، إلى عدم وجود إحصائيات عن نسب التضخم خلال شهري يناير وفبراير 2025. وأوضح أن قرار فرض ضريبة على مبيعات النقد الأجنبي أدى إلى زيادة ملحوظة في الأسعار تراوحت بين 25 إلى 30%، وحتى بعد تخفيض الضريبة إلى نحو 15%، فإن الأسعار لم تنخفض حتى الآن.

ولفت الانتباه إلى ارتباط الأسعار بسعر بيع الدولار في السوق الموازية، وبالتالي فإن ارتفاع الأسعار هو نتيجة لتراكمات سابقة مع الارتفاع النسبي لزيادة الطلب على السلع.

ونبه إلى خطورة زيادة الطلب على سلع كثيرة في وقت واحد، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في الأسعار.

ومع حلول شهر رمضان المبارك، يواجه المواطنون تحديات اقتصادية كبيرة، حيث تشهد الأسواق ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار السلع الأساسية، مما يثقل كاهل الأسر ويعرضها لضغوط مالية إضافية.

ومن جهته أكد مصرف ليبيا المركزي، أنه حرص على تغطية الاعتمادات المستندية التي وردته خلال الثلاث أشهر الماضية والتي بلغت قيمتها 6.5 مليار دولار، لتوريد مختلف السلع والخدمات وتوفير احتياجات السوق المحلي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وأوضح المركزي في بيان له أمس الخميس، أنه من المفترض أن تعرض هذه السلع في السوق المحلي خلال هذه الفترة، منوهاً إلى أن أي ارتفاع في أسعار السلع والخدمات وخصوصاً السلع الغذائية يعتبر غير مبرر مقارنة بحجم الاعتمادات المفتوحة.

Shares: