يرى كامل المرعاش، المحلل السياسي، أن فرنسا أدركت أن الأزمة الليبية تتجه إلى السيناريو الأسوأ، مضيفًا أن باريس تعود للاهتمام بالملف الليبي بعد غياب دام ثلاث سنوات.

وأضاف المرعاش، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة “فرانس 24″، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تنبه إلى ضرورة التدخل ربما لحل الأزمة الليبية، والسعي إلى تشكيل حكومة موحدة تقود البلاد إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وفسر عدم إصدار قصر الإليزيه بيانًا رسميًا حول لقاء المواطن الأمريكي خليفة حفتر بماكرون بأنه ليس مراعاة للعلاقات مع حكومة الدبيبة، لأن الاتصالات بين الإليزيه وحكومة الدبيبة شبه مجمدة منذ عامين.

ويؤكد أن القبض على محمود صلاح، زعيم الجبهة الوطنية للتحرير، “الجماعة النيجرية المتمردة”، هو أمر ليبي خالص، ولا يمكن أن تكون فرنسا طلبت من حفتر إطلاق سراحه وعدم تسليمه للسلطات النيجيرية.

وأشار إلى عدم اهتمام ليبيا بتمرد بازوم في النيجر، وإنما بالتشكيل المسلح الذي كونه واستخدمه في عمليات السلب والنهب التي ارتكبها في الجنوب الليبي.

ونفى صحة التقارير التي ترصد الانتشار الروسي داخل القواعد العسكرية الليبية.

إلى ذلك، كشفت إذاعة “فرنسا الدولية” عن تفاصيل جديدة حول الزيارة المفاجئة التي قام بها خليفة حفتر لقصر الإليزيه والتقى خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء الماضي.

وتسعى فرنسا للحصول على تواجد عسكري في إحدى القواعد بأقصى الجنوب الليبي على الحدود مع النيجر، وهو ما يفسر التوقيت المفاجئ للزيارة التي لم تعلن عنها باريس رسمياً.

الجدير بالذكر أن الزيارة جاءت مباشرة بعد عودة ماكرون من الولايات المتحدة، ولم يصدر قصر الإليزيه أي بيان رسمي بشأنها، بينما كان حفتر هو من أعلن عنها.

Shares: