قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن أطرافا دولية عدة متداخلة في الشأن الليبي.

وأضاف حسن في تصريح نقلته “سبوتنيك”، أن أهم الإشكالات الحالية تتمثل في وجود حكومتين ما يجسد الانقسام، إضافة إلى وجود جيشين في ليبيا “شرقا وغربا”، إضافة إلى البرلمان والأعلى للدولة.

وأوضح السفير المصري أن الاجتماع الأخير في القاهرة هدف لتشكيل حكومة واحدة والاتجاه نحو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لافتا إلى ضرورة تعاون بعض الأطراف الدولية الأخرى مع القاهرة للضغط على حكومة الدبيبة من أجل تشكيل حكومة جديدة، خاصة في ظل رفض الدبيبة ترك الحكومة.

وأشار السفير إلى أن الدول المنخرطة في المشهد الليبي مطالبة بدور فعال من أجل الضغط على الأطراف، حال ما كانت هناك رغبة حقيقة في حل الأزمة الليبية، خاصة أن الانقسام الإقليمي حول ليبيا لم يتغير كثيرا بصورة واضحة، مشددا على ضرورة اجتماع الأطراف الليبية على طاولة واحدة، من أجل اكتمال مساعي القاهرة والدول الأخرى.

واستضافت القاهرة في الآونة الأخيرة مشاورات بين أعضاء من مجلسي النواب والدولة الاستشاري بليبيا خلال اجتماع هدف إلى التوافق على عدد من النقاط أبرزها تشكيل التقدم في مسار الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وعقد وفد الدولة الاستشاري، أمس الإثنين، لقاءً مع رئيس مجلس الشيوخ المصري، عبد الوهاب عبد الرزاق، في ختام المشاورات التي أجراها الوفد مع نظيره في مجلس النواب بالقاهرة، تبادلا فيه النقاش حول المشاورات التي جرت بين المجلسين.

اجتماعات القاهرة ليست الأولى، إذ سبق للمجلسين الاجتماع في القاهرة أكثر من مرة، كما اجتمعا في بوزنيقة المغربية، لكن النتائج النهائية لم تسفر عن الحل المنشود، إذ ظل الانقسام على حاله كما هو.

ويرى الخبراء والبرلمانيون، أن الطريق الأمثل للحل يتمثل في جلوس الدبيبة مع الأطراف المقابلة في الشرق، للتوافق على خارطة الطريق، خاصة مع تمسكه بموقفه بعدم ترك الحكومة إلا لسلطة منتخبة.

وعلى مدار الأعوام الماضية استمر الانقسام الداخلي الذي عززه الانقسام الإقليمي، ولم تفلح المحاولات المتعددة في الوصول إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تنهي الأزمة، فيما تشير الآراء الواردة في التقرير إلى ضرورة توافق الأطراف الليبية رغم التعقيدات، محذرة من مسارات مجهولة حال الإبقاء على الانقسام.

Shares: