قال زايد هدية، عضو مجلس النواب، إن 85 عضوًا من البرلمان وأكثر من 54 عضوًا من مجلس الدولة حضروا الاجتماع التشاوري الذي دعت إليه القاهرة.
ويؤكد هدية، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “القاهرة الإخبارية”، أن هذا الاجتماع مفصلي وسيكون له دور في التقارب بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، فهذه المجالس التشريعية الليبية هي التي سيكون لها دور في إيجاد حل لإجراء العملية الانتخابية الرئاسية والبرلمانية في الفترة المقبلة.
ئوأعرب عن أمله في أن يخرج البيان الختامي متناولًا العديد من النقاط المهمة والمحورية مستغلًا هذا التقارب الحاصل بين المجلسين.
وأعلن عن انعقاد جلسة بين المجلسين ستُعقد في إحدى المدن الليبية، ومن خلالها سيتم الإعلان عن المسار الذي يطلقه المجلسان كخطة تنطلق منها الانتخابات.
وأوضح أن رؤية مجلس النواب تتمثل في ضرورة تشكيل حكومة مركزية موحدة تُجري الانتخابات، مشيرًا إلى مرور مجلس الدولة بأزمة انقسام. وأعرب عن تفاؤله باجتماع فريقي المجلسين.
وأكد أن بعض أعضاء مجلس الدولة يرون أنه لا بد من التباحث حول المناصب السيادية، وهناك من يؤيد الحديث عن السلطة التنفيذية، مبينًا أن البرلمان يؤيد هذه المحاور.
واستنكر اقتصار المباحثات على محور المناصب السيادية، لأنه يجب أن تُشكل حكومة بها أجهزة رقابية، مضيفًا أن هذه هي نقطة الخلاف بين المجلسين والتي يحاولون الاتفاق عليها الآن.
وحث البعثة الأممية على التواصل مع المجالس المنتخبة وممارسة دورها في الدعم ومتابعة إقرار هذه القوانين، معتبرًا أن البعثة الآن تسير في نطاق إبعاد مجلس النواب من خلال الذهاب إلى تشكيل هيئات خارجية.
وفي السياق، استضافت القاهرة خلال الفترة من 22 إلى 25 فبراير 2024 اجتماعات تشاورية بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
وبالتوازي مع المسار السياسي، استضافت القاهرة، في 11 فبراير 2025، اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5″، بحضور رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد خليفة، حيث ضمت اجتماعات اللجنة عشرة أعضاء، 5 من المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا و 5 من الشرق.
وتواصل اللجنة الاستشارية التي شكلتها البعثة الأممية، عدة اجتماعات في طرابلس، حيث ناقشت مجموعة من المقترحات لمعالجة القضايا الخلافية المتعلقة بالانتخابات.