كشف الصحفي والإعلامي المتخصص في الشأن الاقتصادي، أحمد السنوسي، عن تفاصيل مثيرة حول اعتقاله وتعذيبه من قبل جهاز الأمن الداخلي برئاسة لطفي الحراري.

جاء ذلك خلال حواره في “بودكاست خليل” مع الإعلامي خليل الحاسي.

وروى السنوسي تفاصيل اعتقاله، حيث تم القبض عليه من منزله بواسطة أربع سيارات يستقلها مدنيون.

الإعلامي أحمد السنوسي، أكد أنه تم تهديده بالاعتداء الجنسي في مقر الأمن الداخلي.

وأضاف أنه تعرض للتعذيب النفسي والجسدي داخل مقر الأمن الداخلي، حيث تم تعصيب عينيه وإجباره على الجلوس على ركبتيه لساعات طويلة، مع تعرضه للضرب والإهانات اللفظية.

وأشار السنوسي إلى أن أصعب موقف واجهه كان إجباره على الظهور في فيديو “اعترافات” بثه جهاز الأمن الداخلي، موجهاً حديثه للطفي الحراري قائلاً: “أشهد لك بأنك دمرت حياتي بهذا الفيديو الذي شاهدته عائلتي.”

وكشف السنوسي عن علاقة وزير الاقتصاد محمد الحويج بالقضية، حيث نقل عنه قوله “أنعام لن تخرج حتى ترشد عن الشخص الذي أمدك بالأوراق”، مشيراً إلى أن الأوراق كانت تتعلق بقضايا فساد وتعيينات بالواسطة ومخالفات مالية في المؤسسات الليبية.

وأوضح السنوسي أنه تلقى تحذيراً من لطفي الحراري قبل شهر من الواقعة بعدم التحدث عن الحويج، مؤكداً امتلاكه لتسجيلات ومراسلات تثبت ما دار بينهما.

وختم حديثه بالإشارة إلى أن جميع الأجهزة الأمنية في ليبيا لديها استثمارات، معتبراً ذلك كارثة على المواطنين.

وكانت منظمة رصد كشفت اعتقال الصحفي أحمد السنوسي على مقربة من منزله على طريق المطار بطرابلس،11 يوليو، من قبل مليشيات تابعة لجهاز الأمن الداخلي، واقتادوه إلى مقر الجهاز بحي الدريبي وسط طرابلس.

المنظمة أكدت في بيان لها، أن حادث الاعتقال جاء بعد يوم واحد من وصول السنوسي إلى ليبيا عائدًا من تونس.

المنظمة أشارت إلى أن الاعتقال جاء بعد تعرض موظفين بصحيفة صدى الاقتصادية التي يديرها السنوسي للتهديد والابتزاز من قبل جهاز الأمن الداخلي ووزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية.

Shares: