قال عبد الله الكبير، المحلل السياسي، إن مجلسي النواب والأعلى للدولة لا دور لهما في المشهد السياسي، والأمر خرج تمامًا من أيديهم.
وأضاف الكبير، في إطار التعليق على الاجتماعات التي استضافتها القاهرة، أنهم سواء تحدثوا بشكل عام أو بشكل محدد عن محاور بعينها فلن يفيد الأمر شيئًا، لأنهم أصبحوا جزءًا بسيطًا من المشهد السياسي وغير فاعلين فيه.
وأوضح عبدالله الكبير خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار” ، أن المشهد الحالي به تأثير واضح للمجتمع الدولي والبعثة الأممية، فضلًا عن بعض القوى الدولية والإقليمية الفاعلة في الملف الليبي، وبالتالي فليس لهم أن يخرجوا عن النص وينتجوا حلًا بعيدًا عن هذا السياق والمبادرة التي طرحتها البعثة الأممية.
وذكر الكبير عدة اجتماعات سابقة تمت بين المجلسين على المسار الدستوري أو السياسي ولم يتحقق شيء ولم تثمر عن نتائج ملموسة بل استمر الخلاف.
وأوضح أن هناك نجاحًا جزئيًا تم على مستوى لجنة 6+6، مشروطًا بالدور الذي لعبته اللجنة الاستشارية التي تعكف على هذه القوانين لجعلها قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
كما قلل من نجاح هذا الاجتماع بسبب استمرار انقسام المجلس الأعلى للدولة، متسائلًا كيف يمكن لهؤلاء الأعضاء حل مشكلة ليبيا وهم غير قادرين على حل مشكلة مجلسهم.
واستنكر سفر أعضاء البرلمان بأعداد كبيرة لتلبية دعوة القاهرة في حين لا يحضرون الاجتماعات الدورية التي تنعقد في المجلس ويتقاضون عليها مكافآت.
وفي السياق، استضافت القاهرة خلال الفترة من 22 إلى 25 فبراير 2024 اجتماعات تشاورية بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
وبالتوازي مع المسار السياسي، استضافت القاهرة، في 11 فبراير 2025، اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5″، بحضور رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد خليفة، حيث ضمت اجتماعات اللجنة عشرة أعضاء، 5 من المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا و 5 من الشرق.