قال موقع “إرم نيوز” إن المبعوثة الأممية الجديدة، حنا تيتيه وصلت إلى العاصمة الليبية في خطوة أثارت تساؤلات حول الملفات التي ستواجهها، خاصة أن أهم معضلة تعرفها البلاد، وهي الانتخابات العامة، لا تزال تراوح مكانها.

وأضافت الموقع أن وصول تيتيه إلى طرابلس يأتي في وقت تشهد فيه ليبيا حكومتين؛ الأولى في غرب البلاد برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرقها يرأسها أسامة حماد.

وعلّق نائب رئيس حزب الأمة الليبي، أحمد الدوغة، على الأمر قائلا: “أعتقد أن المبعوثة الجديدة إلى ليبيا لا تستطيع أن تقدم شيئاً جديداً، لكنها ربما تسير في نفس مسار ستيفاني خوري وهي استكمال ومتابعة اللجنة الاستشارية التي تولت بعض المهام ومنها محاولة وجود حلول أو صيغة توافقية لإيجاد قوانين تجمع كل الفرقاء كي يتفقوا عليها ومن تم الذهاب إلى الانتخابات”.

وأضاف الدوغة في تصريحات نقلها “إرم نيوز” أنه من المفترض أن تصل حوارات اللجنة الاستشارية إلى صيغة توافقية في النقاط الخلافية في قانون الانتخابات، فإذا نجحت هذه اللجنة في إنجاز هذه المهمة ستليها الانتخابات”.

وشدد الدوغة على أن نجاح تيتيه يتوقف على مدى جدية البعثة الأممية لإيجاد مخرج حقيقي يساعد الليبيين من الخروج من المختنق السياسي، وذلك بالضغط على كل الفرقاء إلى الوصول إلى توافق حقيقي، ومن تم الذهاب إلى مرحلة الاستقرار.

ومن جانبه، قال المحلل السياسي الليبي، حسام الدين العبدلي، إن من قبل وصول تيتيه كانت هناك خطوات بدأت بها نائبة المبعوث الأممي، ستيفاني خوري، وهي خطوات أنتجت في الفترة الأخيرة اللجنة الاستشارية التي بدأت أعمالها وفي جولاتها واجتماعاتها.

وأضاف العبدلي في تصريحات نقلها “إرم نيوز” أن اللجنة تحاول الوصول إلى خارطة طريق للوصول بالبلاد إلى انتخابات ومعالجة الأسباب التي منعت نجاحها ووصول الليبيين إلى صناديق الاقتراع في ديسمبر من العام 2021.

وأوضح أن الوضع لن يختلف في وجود تيتيه، حيث هناك 11 مبعوثاً أممياً تداولوا على ليبيا، لكن لا يوجد حل في الأفق للمشكلة السياسية الموجودة في البلاد، والسيدة تيتيه ستبدأ من النقطة التي انتهت بها خوري، ما يعني أنها ستبدأ من اللجنة الاستشارية التي ستضع خريطة طريق، وتعديلات في بعض قوانين اللجنة 6+6″.

وبين العبدلي أن تيتيه ستحاول إيجاد حل للمشكلة السياسية التي تعيق تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة في ليبيا، وأيضاً نقطة الانتخابات، معتقدا أنها ستكون مشرفة إشرافاً تاماً على لجنة الحوار التي ستنبثق منها الحكومة.

وأنهى السياسي الليبي حديثه بالقول: إن اللجنة الاستشارية ستضع القواعد والقوانين، لكن لجنة الحوار هي التي ستعمل على تنفيذ ذلك، وهي لجنة ستشرف عليها تيتيه إشرافاً مباشراً لتشكيل حكومة جديدة والتمهيد للانتخابات، لكن حتى الآن فرص نجاح هذه اللجان لا يزال مشكوكاً فيها”.

وتشهد ليبيا جموداً سياسياً منذ سنوات إثر انهيار الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي كان من المقرر تنظيمها، في 24 من ديسمبر العام 2021، كما تعرف البلاد انقساماً حكومياً.

Shares: