أكد ديمتري بريجع، الباحث في الشأن السياسي الروسي، أن موسكو نقلت معدات عسكرية مثل أنظمة الدفاع الجوي “إس-300، إس-400” من سوريا إلى شرق ليبيا.
وأضاف ديمتري في تصريحات تلفزيونية لفضائية “الحرة”، أن روسيا تحاول إقامة علاقات مع الشرق والغرب الليبي، ولكن التفاهم مع خليفة حفتر يخدم المصالح الروسية بشكل أكبر، وترى موسكو فيه “الشخص الذي يمكن الاعتماد عليه”.
وأوضح أن اختيار موسكو لخليفة حفتر، جاء بناء على استقرار رغبة حفتر المتأرجحة بين التحالف مع الولايات المتحدة أم روسيا، وهو ما استطاعت موسكو التوصل إلى صيغة تفاهم معه تحقق منها استفادة اقتصاديا وعسكريا.
ويرى الباحث في الشأن الروسي، أن موسكو تستخدم ليبيا لتجاوز العقوبات الغربية وهي الاستراتيجية العسكرية التي وضعها الاقتصاديون الروس.
إلى ذلك، أظهرت تقارير متطابقة، أن روسيا تتوسع عسكريا،
وأشارت التقارير الإعلامية التي بثتها وسائل إعلام دولية، إلى سيطرة روسيا الآن على ست من أصل 13 قاعدة عسكرية في ليبيا، أي ما يقرب من نصف القواعد الموجودة في البلاد.
وأفادت بأن قاعدة السارة تتمتع بموقع استراتيجي بالقرب من السودان وتشاد، وتسعى روسيا إلى تحويلها إلى نقطة عمليات استراتيجية في أفريقيا.
كما ذكرت التقارير أن القاعدة ستخدم التوسع الروسي في المنطقة، ودعم حلفائها في دول الساحل والصحراء، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي في السودان.