قال ريتشارد ويتز، كبير المحللين بمعهد هدسون الأمريكي للدراسات، إن الصين تحتاج إلى مصادر طاقة أجنبية لكنها لا تمتلك العنصر العسكري الذي تستخدمه روسيا.

وأضاف ويتز في تحقيق موسع لقناة الحرة الأمريكية عن ليبيا كساحة للصراع الدولي، إن روسيا تتوسع عسكريا عبر استراتيجية هجينة تعتمد على مجموعة من المرتزقة.

وأشار إلى استراتيجية بكين في الاستفادة من الصراعات لأنه بعد الحروب تتضح أوجه الاستثمار وهو ما فعلته في ليبيا حيث نجحت في ترسيخ وجودها هناك.

وأوضح أن الصين تستغل ضعف المؤسسات الليبية لإبرام صفقات خاصة مع مختلف الفصائل وتأمين الحصول على المواد الخام بأسعار أقل.

وفي السياق، قال مركز الإمارات للدراسات، إن الصين عادت بقوة إلى الساحة الليبية عبر بوابة التنمية، بالإضافة إلى مسارات أخرى متفق عليها بين سياسات شرق البلاد وغربها.

وتكتسب ليبيا أهمية كبيرة في إطار مبادرة الحزام والطريق، خاصة في ظل ارتباطها بمنطقة شمال أفريقيا كمحطة محورية. ومع إعلان مشروع ممر الصين-الشرق الأوسط-أوروبا في سبتمبر 2023، تواجه المبادرة تحديات رئيسية، ما يبرز أهمية ليبيا كجزء من الحلول المستقبلية.

فيما تؤكد تقارير متطابقة، أن روسيا تتوسع عسكريا في ليبيا منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.

وأشارت التقارير الإعلامية التي بثتها وسائل إعلام دولية، إلى سيطرة روسيا الآن على ست من أصل 13 قاعدة عسكرية في ليبيا، أي ما يقرب من نصف القواعد الموجودة في البلاد.

وأفادت بأن قاعدة السارة تتمتع بموقع استراتيجي بالقرب من السودان وتشاد، وتسعى روسيا إلى تحويلها إلى نقطة عمليات استراتيجية في أفريقيا.

كما ذكرت التقارير أن القاعدة ستخدم التوسع الروسي في المنطقة، ودعم حلفائها في دول الساحل والصحراء، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي في السودان.

Shares: