أكد موقع أفريكا إنتليجنس الاستخباراتي الفرنسي، أن شركة إيرباص الأوروبية تجري مفاوضات مع شركة البراق للطيران الليبية لبيع طائرات تجارية جديدة، بالإضافة إلى التفاوض على عقود صيانة للطائرات التي تم بيعها سابقًا لمشغلين آخرين في ليبيا.

الموقع أكد أن إيرباص قد استهلت العام الجديد بتسليم طائرة  A320  جديدة لشركة البراق للطيران الليبية، التي تتخذ من مطار معيتيقة مقرًا لها.

كما يواصل ممثلو الشركة، بإشراف غابرييل سيميلاس، محادثاتهم مع البراق للطيران لزيادة أسطولها من طائرات إيرباص، بعدما لجأت الشركة الليبية إلى الشركة الأوروبية العام الماضي، لتوسيع خياراتها الجوية إلى جانب طائراتها من طراز بوينغ 734 و738.

الموقع اشار إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن جهود إيرباص لتعزيز وجودها في ليبيا، بالتزامن مع إعادة الشركات الفرنسية إرساء حضورها هناك، بدعم من القسم الاقتصادي في السفارة الفرنسية في طرابلس وهيئة بيزنس فرانس.

وشاركت إيرباص في منتدى تنمية ليبيا وفرنسا الذي عُقد في نوفمبر، بتنظيم مشترك مع صندوق التنمية وإعادة الإعمار، الذي يديره بلقاسم حفتر، .

كما أن ممثلي إيرباص يتنقلون بين المناطق الليبية، بما فيها  برقة في الشرق، للتفاوض على عقود صيانة جديدة لطائراتها.

الموقع شدد على أن إيرباص تجري أيضًا محادثات مع شركة برنيق للطيران، التي أبرمت معها صفقة لشراء ست طائرات A320neoمنتصف عام 2024.

وتعود ملكية الشركة بشكل غير مباشر إلى صدام حفتر، قائد القوات البرية، حيث يُعتبر بنك التجارة والتنمية (BCD)، المملوك لرجل الأعمال وسيم عبد الله عزوي، المستثمر الأكبر فيها.

إلى جانب ذلك، تعد شركة ميد سكاي للطيران من عملاء إيرباص، إذ استحوذت الشركة، المملوكة لرجل الأعمال المصراتي محمد طاهر عيسى، على طائرتين A320 في مايو الماضي.

بينما تواصل إيرباص تعزيز مكانتها في سوق الطائرات التجارية، تسعى شركتها الفرعية إيرباص هليكوبترز إلى توسيع نشاطها في ليبيا من خلال بيع مروحيات مدنية وعسكرية.

وتشير التقارير إلى أن ممثليها يجرون زيارات منتظمة إلى بنغازي، حيث يبدو أنهم يحظون بترحيب أكبر مقارنة بطرابلس، التي شهدت تراجعًا في العلاقات مع الشركات الفرنسية خلال السنوات الأخيرة.

في عام 2019، تفاوضت إيرباص هليكوبترز مع وزير الداخلية الليبي آنذاك فتحي باشاغا على بيع مروحيات H135 وH145، إلا أن المحادثات توقفت بعد شن حفتر هجومه العسكري على العاصمة بدعم من باريس في ذلك الوقت.

Shares: