أكدت وكالة سبوتنيك وصول المواطن الأمريكي خليفة حفتر، أمس الإثنين، إلى بيلاروسيا، في زيارة لم يُعلن عنها مسبقًا، دون الكشف عن تفاصيل جدول أعمالها حتى الآن.

الوكالة قالت إن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين حفتر وحكومة بيلاروسيا، وسط توقعات بمناقشة ملفات التعاون المشترك في مجالات عدة.

وأضافت أنه رغم عدم الإفصاح رسميًا عن أهداف الزيارة، إلا أنها تحمل دلالات على توسيع آفاق التعاون بين الطرفين، خاصة في ظل العلاقات القوية التي تربط بيلاروسيا بعدد من القوى الدولية.

المحلل السياسي محمد امطيريد، قال إن بيلاروسيا تُعدّ من الدول المتقدمة في مجال الصناعات العسكرية والتكنولوجيا الدفاعية، حيث تمتلك خبرات واسعة في تطوير الأسلحة المتطورة والتقنيات العسكرية، فضلًا عن علاقاتها الوثيقة مع روسيا الاتحادية”.

وأضاف امطيريد، في تصريحات نقلتها “سبوتنيك”، أن زيارة حفتر إلى بيلاروسيا تأتي في توقيت مهم واستراتيجي، وتهدف إلى تعزيز الشراكات في الصناعات العسكرية المتطورة، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية ومحاولات كسر النفوذ الغربي في شمال أفريقيا.

وأكد أن الخطوة قد يكون لها أثر كبير على عدة مستويات، خاصة في ظل العلاقات القوية التي تربط بيلاروسيا بروسيا، مما قد يفتح المجال أمام تعزيز الدعم الدولي لقوات حفتر، من خلال شراكات غير مباشرة مع موسكو.

وأكد المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، أن زيارة حفتر إلى بيلاروسيا، جاءت بشكل مفاجئ ودون إعلان مسبق، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة سبقتها ترتيبات ثنائية قبل وصول حفتر إلى مينسك.

وعن أهداف الزيارة وأهم الملفات المطروحة، أضاف العبدلي، في تصريح نقلته “سبوتنيك”، أن وكالة الأنباء البيلاروسية، أشارت إلى أن الزيارة تناولت عدة قضايا مهمة تتعلق بالعلاقات بين البلدين، حيث تم التطرق إلى الجوانب الاجتماعية والإنسانية، إضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين ليبيا وبيلاروسيا”.

وقال إن بيلاروسيا ليست مجرد دولة أوروبية، بل هي حليف استراتيجي لروسيا الاتحادية، مما يضفي على الزيارة أهمية جيوسياسية خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.

ورغم عدم الإعلان عن تفاصيل محددة حول أهداف الزيارة الدقيقة، يرى العبدلي أن هذه الزيارة قد تحمل فوائد كبيرة لليبيا، خاصة في ظل توجه قوات حفتر في الشرق نحو مشاريع البناء والتنمية.

وأضاف أن بيلاروسيا قد تكون من بين الدول المستهدفة للمشاركة في إعادة الإعمار والبناء، إلى جانب دول أخرى تسعى لتعزيز وجودها في السوق الليبية، من خلال المساهمة في مشاريع البنية التحتية والتنمية الاقتصادية.

Shares: