في مقال نشرته صحيفة “رأي اليوم” اللندنية، وجهت الكاتبة الليبية ياسمين الشيباني انتقادات حادة لمن يحتفلون بذكرى أحداث فبراير في ليبيا، متسائلة “بماذا تحتفلون” في ظل الواقع المرير الذي تعيشه البلاد.

أكدت الشيباني في مقالها أن “ليبيا أصبحت بلد الانقسامات والميليشيات بسبب نكبة فبراير ، ومن يقول غير هذا كاذب منافق”، مشيرة إلى أن ليبيا تعيش منذ ما يقارب 15 عاماً “تحت حكم مرتزقة الناتو الذين جعلوا منها دولة لا قيمة ولا هيبة لها”.

وأضافت في مقالها أن ليبيا “أصبحت من أكثر مناطق الصراع في العالم استقطاباً على كل المستويات”، موضحة أن “أطماع الأوروبيين، وعلى رأسهم بريطانيا وفرنسا وإيطاليا بشكل خاص، وخلافهم حول الانحياز باتجاه أحد طرفي النزاع لضمان الكعكة النفطية والمصالح”، هي ما يحرك المشهد الليبي.

وأشارت في مقالها إلى التنافس الدولي على النفوذ في ليبيا، قائلة: “بعد رفض القذافي لأي قاعدة روسية في ليبيا، اليوم يقوم العميل حفتر بالسماح لهم بإنشاء قاعدة، ليبدأ التنافس التركي في الغرب الليبي والروسي في الشرق”.

واضافت أن “ليبيا التي طردت منها خمس قواعد بفضل القذافي في ثورته البيضاء تعود لها اليوم بسبب فبراير التي كان عرابها الصهيوني برنارد ليفي”.

وتساءلت الكاتبة بحدة: “فلماذا تحتفلون؟ أتحتفلون بقتل وخطف أولادكم الذي أصبح بشكل يومي منذ بداية النكبة إلى يومنا هذا؟”، مشيرة إلى “سجون حفتر وأبنائه” وما يحدث فيها من “تعذيب للليبيين الرافضين لأفعالكم الدنيئة بحق المواطن الليبي والوطن الذي أصبح مباحاً”.

وختمت الشيباني مقالها بالقول: “إن فبراير نكبة بكل المقاييس وعار يلاحقكم إلى آخر العمر”، مؤكدة أنها تستغرب “كيف لا يزال من يحتفل ويؤمن بهذه النكبة ولا زال يراها ثورة ويحتفل وهو يدرك تماماً حجم كل هذا الدمار والخراب الذي طال الأرض والشعب”.

Shares: