يرى رئيس حزب صوت الشعب، فتحي الشبلي، أن ما حدث في مؤتمر المصالحة الوطنية بإثيوبيا سيزيد من تعميق الأزمة، بسبب غياب بعض الأطراف، مرجعا ذلك لتضمن الميثاق مواد يرفضها حفتر، وهو ما دفع الممثلين عنه إلى عدم الذهاب.
وتحدث الشبلي في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” عن فقرة في «الميثاق» قال إنها تشير إلى ضرورة أن يكون في ليبيا جيش واحد تحت إدارة مدنية.
وأضاف أن هذا لن يقبله حفتر على الإطلاق، وهو ما جعله يتجه إلى خطوة استباقية تتمثل في تشكيل جسم جديد للمصالحة برئاسة نجله، لافتاً إلى أن حفتر يمثل قوة لا يستهان بها في شرق ليبيا وجنوبها.
وأوضح الشبلي أن كل هذه التحركات المنفردة لا تصب في مصلحة ليبيا، ولا تحل أزمتها السياسية، ولا تحرك ملف المصالحة إلى الأمام، وعدّه ملفا لكسب المواقف وتسجيل النقاط من فريق على آخر.
وانتهى الشبلي إلى أن الليبيين ليست بينهم خلافات تستدعي المصالحة، مضيفا: “نحن في حاجة إلى مصالحة سياسية، وأن تغادر هذه الأجسام المشهد وتترك الليبيين يذهبون إلى الانتخابات العامة”.
ووجه فريق المصالحة التابع للدكتور سيف الإسلام القذافي انتقادات لاذعة لجهة عدم حضور باقي الأطراف للتوقيع على الميثاق، وتساءل أحد أعضاء الفريق، الذويب الدقالي: «لماذا امتنعت أطراف عن الذهاب إلى أديس أبابا للتوقيع بعد أن وقعت في مدينة الزنتان من قبل».
ويرى أن هناك أطرافا لديها مصلحة في إبقاء الوضع على ما هو عليه، مطالبا الذين لم يوقعوا على الميثاق أن يراجعوا أنفسهم، ويضعوا ليبيا بين أعينهم.
وكان مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، أعلن الجمعة، توقيع ميثاق السلام والمصالحة في ليبيا بين أطراف ليبية فاعلة.