يرى الدكتور فرج زيدان، المحلل السياسي، أن هناك تحديات كثيرة تقف أمام جهود المصالحة التي يقودها الاتحاد الأفريقي وحتى مجلس الأمن والسلم الأفريقي فيما يتعلق بليبيا والسودان والقارة بأكملها.

وأضاف زيدان، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “الحدث السعودية”، أن هناك صعوبات تجعل مقررات ونتائج الاتحاد الأفريقي صعبة التحقق على أرض الواقع في ليبيا.

وأوضح أن أطراف الصراع يرون أن بإمكانهم حسم النزاع، وأن عوامل عدم الثقة ما زالت موجودة، لا سيما في ظل وجود دول خارجية تعمل على تغذية الصراعات الآن وتدعم هذه الأطراف.

وتساءل عن دور المصالحة في حلحلة بعض الأمور المتعلقة ببعض الموانع في استعادة الدولة والخروج من حالة الفوضى، منها ما يتعلق بتوحيد المؤسسة العسكرية وتفكيك الميليشيات المسلحة، وكذلك إخراج المرتزقة الأجانب.

وأعلن أول أمس الاتحاد الأفريقي عن توقيع ميثاق السلام والمصالحة الوطنية الليبية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وشارك في الجلسة رئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نغيسو بصفته رئيس اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي بشأن ليبيا، إضافة إلى ممثلين عن الاتحادين الأفريقي والأوروبي، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي.

ويأتي توقيع الميثاق بعد إعلان اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية في الزنتان، يوم 28 يناير الماضي، اكتمال الترتيبات النهائية للإعلان عنه، مؤكدة أنه يمثل ثمرة تعاون بين الليبيين بدعم من الاتحاد الإفريقي، سعياً لطي صفحة الماضي والتوجه نحو الاستقرار والتنمية.

Shares: