أكد الدكتور موسى إبراهيم، المتحدث السابق باسم اللجنة الشعبية العامة وعضو فريق المصالحة التابع للمترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي، أن الاتفاق الموقع في أديس أبابا هو صورة نهائية من المجهودات التي بذلها الليبيون على مدى سنوات في شرق البلاد وجنوبها وغربها، وتكثفت خلال الأشهر الماضية.

وأضاف إبراهيم، في مقطع مصور بثه على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن هذه الجهود تُكُللت باللقاء الذي تم عقده في مدينة الزنتان نهاية يناير الماضي.

وأوضح أن هذه الجهود هي امتداد لما بذلته القبائل منذ عام 2011 في العزيزية وبني وليد وطرابلس وسرت وبعض لقاءات الجنوب وحتى في مناطق الشرق تحديدًا بنغازي وطبرق وغيرها.
ووصف نص الاتفاق الموقع بالوطني والمكتوب بروح ليبية وفكرة ورؤية ليبية بهدف الوصول إلى حل للأزمة الليبية.

وأوضح أن الاتحاد الأفريقي هو راعي المصالحة، معتبرًا أنه أفضل من رعاية الدول الأوروبية ومجلس الأمن وغيرها من الجهات التي تورطت في الدم الليبي والدمار الذي حدث في ليبيا.

وأكد أن ليبيا عضو مؤسس في الاتحاد الأفريقي وجزء منه، والاتحاد أيضًا ليس لديه أي مصلحة أو ساهم في تدمير ليبيا، ما يعني وجود مصداقية أكبر عن باقي الدول والجهات.

واعتبر أن الاتحاد الأفريقي يقف في المنتصف بين الفرقاء الليبيين وليس كدول مثل فرنسا وتركيا وغيرها من الدول التي لها مصالح وانحيازات.
وأوضح أن الفريق الليبي المعني بالمصالحة يضم كل الأطراف الليبية والقبائل والتيار السياسي المؤيد للدكتور سيف الإسلام القذافي.

وأشار إلى محدودية العدد المسموح له بحضور المصالحة في أديس أبابا، وتم اختيارهم بتوافق وتراضٍ مع فريق الدكتور سيف الإسلام.

ونفى وجود أي نزعة قبلية أو انحياز اجتماعي، محذرًا من الاستماع إلى الأصوات التي تريد التفريق بين الليبيين وتحويل الموضوع الوطني إلى مسألة عشائرية بينما الموجودون متفقون.

ورفض الأنباء التي تتردد حول عدم وجود فائدة للمصالحة، لافتًا إلى إتمام عمل المصالحة عبر خطوات تبدأ بتجميع الفرقاء وإقناعهم بالتوقيع على وثيقة مشتركة لأول مرة وهو ما يعتبر إنجازًا.
وقال إن هذا الميثاق ثبت قواعد ومبادئ وآليات للمصالحة بشكل علني ومراجع قانونيًا، ويرعاه دول أفريقية ورؤساء ولجنة خماسية رفيعة المستوى وهي اللجنة المعنية بدراسة الحالة الليبية منذ عام 2011.

وعزا غياب الأطراف السياسية عن المصالحة لأنهم مستفيدون ماليًا وعائليًا والسلطة والثروة من حالة الفتنة والصراع السياسي والعسكري في ليبيا. ورجح وجود ضغوط تُمارس على بعض الأطراف المنسحبة، داعيًا إلى وجود فرصة سانحة للانضمام إلى هذا الميثاق في أي وقت.

ودعا البعثة الأممية لاعتبار هذا الاتفاق وثيقة أساسية مؤسسة للمشهد السياسي الليبي.
وفي السياق، أثمرت جهود الاتحاد الأفريقي عن إقناع بعض الأطراف الليبية بالتوقيع على ميثاق لـ«المصالحة الوطنية» في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ووقع أمس الوفد الليبي على ميثاق المصالحة، بحضور رئيس جمهورية الكونغو، ورئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، دينيس ساسو نغيسو، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي.

 

Shares: