سلطت قناة العربية الضوء على مخاوف انهيار جسر طرابلس، الذي يعتبر أحد أبرز معالم العاصمة، ويمثل ملاذاً لسكانها الذين يبحثون عن متنفس وسط ضغوط الحياة اليومية.

وأشارت القناة إلى تحوله من مكان للاستجمام إلى مصدر قلق متزايد مع تصاعد التحذيرات بانهياره وسط غياب للصيانة الدورية وتآكل بنيته التحتية، ما يهدد بحدوث كارثة قد تكون وشيكة.

وقال منير الأشهب، مراسل القناة، إن الكورنيش شيد في سبعينيات القرن الماضي، ويمتد إلى ما يقارب من ثلاثة كيلومترات بعد ردم أجزاء من شاطئ البحر الأبيض المتوسط بين مينائي طرابلس والشعاب.

وأظهر التقرير علامات التآكل بشكل واضح، ما يثير المخاوف من انهياره في أي لحظة.

من جانبها، أطلقت بلدية طرابلس المركز نداءات استغاثة تطالب فيها بسرعة تنفيذ أعمال التطوير والتجديد بالكامل، بعد أن أجرت أعمال صيانة مؤقتة لـ 46 هبوطاً وانشقاقاً داخل الكورنيش، إلا أن هذه الحلول لم تكن كافية لمعالجة المشكلة بشكل جذري.

وبدوره، طالب فيصل اشنبية، عميد بلدية طرابلس، بحل جذري للكورنيش، لأن المخاطر تتصاعد وقد يحدث انهيار مفاجئ في أي وقت.

ورغم مرور خمس سنوات على التحذيرات التي أطلقها رئيس هيئة الرقابة الإدارية، والتي تنذر بخطر وقوع كارثة بيئية تهدد منطقة الكورنيش بالعاصمة طرابلس.

والتي أشار فيها إلى تسرب المياه تحت الطريق الممتدة من ميناء طرابلس حتى ميناء الشعاب البحري.

وكان رئيس الرقابة الإدارية، استند إلى التقرير الفني المصور الذي أعدته شركة الإنشاءات البحرية التابعة لوزارة المواصلات، منوهاً إلى أن الاطلاع على التقرير أظهر حجم الكارثة التي ستلحق بالمنطقة القريبة من الكورنيش في حال استمرار تغلغل مياه البحر تحتها وعدم التدخل العاجل.

لكن شيئا لم يتغير سوى زيادة الأضرار الفنية التي تهدد بتكرار كارثة تشبه كارثة إعصار دانيال.

Shares: