أكدت كندة حتر، المستشارة الإقليمية لمنظمة الشفافية الدولية، أن الانقسامات الداخلية والنزاعات هي دائماً السبب في انتشار الفساد في ليبيا، وحتى يمكن أن نرى أشكالاً جديدة منه.
وحسب تصريحات تلفزيونية لقناة “فرانس 24″، أضافت حتر، أن عدم القدرة على التحكم في الفساد ومراقبته ووضع آليات لتتبع المال العام في ليبيا، هو مشكلة كبيرة.
وشددت على وجود إنفاق مواز، ولا يمكن احتساب الموارد المالية الحقيقية وأوجه صرفها في البلد الأفريقي الغني.
وأشارت إلى وجود نزاعات في المؤسسات الرقابية التي تراقب المال العام.
وطالبت بتوحيد الجهود لمحاربة الفساد، وإنهاء الصراعات والانقسامات الداخلية. موضحة أنه بغير ذلك لن تتم مكافحة الفساد في ليبيا.
وبدوره، ربط خالد كرونة، الكاتب الصحفي التونسي، بين انتشار الفساد في ليبيا وبين الحروب والنزاعات وعدم الاستقرار واستمرار التمييز العنصري.
وتساءل عن دور المنظمات الدولية في مساعدة ليبيا في التقدم نحو العدالة والإدارة المحوكمة، مجيباً بأن ما يحدث على العكس تماماً.
وفي السياق، احتلت ليبيا المرتبة الـ173 من أصل 180 دولة في الترتيب العالمي لمؤشر الفساد للعام 2024 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية.
وارتفعت ترتيب ليبيا ثلاثة مراكز في المؤشر مقارنة بالعام 2023، الذي حلّت فيه في المركز 170.