جدد المفتي المعزول الصادق الغرياني انتقاداته للجنة الاستشارية التابعة للأمم المتحدة في ليبيا، واصفاً إياها بالمشبوهة، مؤكداً أن غالبية أعضائها غير مؤهلين لتمثيل الليبيين.

وقال الغرياني، خلال برنامج “الإسلام والحياة” على قناة التناصح، إن تحرياته عن اللجنة كشفت أن معظم أعضائها إما من الموالين لحفتر أو المتورطين في نشاطات المنظمات الدولية، خاصة تلك المتعلقة بقضايا المرأة، مشيراً إلى أن عدد الأعضاء المحترمين لا يتجاوز ثلاثة أو أربعة أشخاص.

المفتي أوضح أن المنظمات الدولية المعنية بنشاط المرأة تروج لمفاهيم “الجندر” التي تتعارض مع الدين وتهدد كيان الأسرة، مشيراً إلى أن هذه المنظمات تتبع للاستخبارات الأجنبية وتحظى برعاية الأمم المتحدة وبعض الدول.

ووجه الغرياني انتقاداً للأعضاء “المحترمين” في اللجنة، متسائلاً عن مبررات مشاركتهم في لجنة وصفها بالمشبوهة، معتبراً أن وجودهم ضمن 20 عضواً لن يكون له تأثير يُذكر، وأن مشاركتهم تضفي شرعية على عمل غير مشروع، حسب وصفه.

وأكد المفتي أن الأمم المتحدة لم تعتمد معيار العدل في اختيار أعضاء اللجنة، واصفاً وجود عدد محدود من الأعضاء “الخيرين” ضمن تشكيلة اللجنة بـ”تحليل الجيفة”.

وختم بالتساؤل عن مدى شرعية تمثيل هؤلاء الأعضاء للشعب الليبي.

ختتمت اللجنة الاستشارية المشكلة من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اجتماعها الافتتاحي الذي استمر يومين في طرابلس، على أن تعقد اجتماعها الثاني الأسبوع المقبل.

وقالت البعثة الأممية، في بيان الإثنين الماضي، إن المشاركين انخرطوا في “مناقشات مثمرة” حول شروط وقواعد عمل اللجنة، بما في ذلك عقد اجتماعها الثاني الأسبوع المقبل، كما أجروا نقاشًا أولياً حول القضايا الخلافية الرئيسية المتصلة بالإطار الانتخابي.

الغرياني

Shares: