يرى المحلل السياسي إبراهيم بلقاسم أن الملف الليبي يتم التعامل فيه دولياً من خلال مسارين رئيسيين؛ الأول هو البعثة الأممية التي تتولى الجانب السياسي، والثاني هو دور القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” الذي يستكمل جهود الاتحاد الأوروبي في الملف الأمني والعسكري.

وأشار بلقاسم إلى مشروع “وصلة” الذي يقوده الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى تشكيل قوة عسكرية قوامها 3500 عنصر أمني، على أن تتمركز في مدينة سرت.

وقال بلقاسم إنه تم إنشاء كلية عسكرية في شرق ليبيا لتدريب القوات الأمنية التي ستكون نواة للمجموعة الأمنية التي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتشكيلها، بالإضافة إلى الاستقرار على المناهج التي سيتم تدريسها.

إلا أن المحلل السياسي لفت إلى وجود عقبة رئيسية تتمثل في اختيار قائد هذه القوة، مشيراً إلى رفض بعض المجموعات المسلحة في الغرب الانخراط في هذه القوة الأمنية والعسكرية المشتركة.

وأوضح بلقاسم أنه في حال استمر هذا الرفض، فإن القوة المشتركة ستكون أمام خيارين؛ إما تفكيكها، وإما اعتبار هذه المجموعات المسلحة خصماً لها.

وفي السياق، قالت السفارة الأميركية لدى ليبيا الجمعة الماضية، إن زيارة نائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” الفريق جون برينان تأتي في إطار تعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وليبيا، ودعم جهود الليبيين لتوحيد الجيش والحفاظ على سيادة البلاد.

وأضافت السفارة أن برينان التقى قادة ليبيين في طرابلس وبنغازي وسرت خلال الفترة من الثالث إلى السادس من فبراير الجاري، رفقة مدير مكتب التعاون الأمني بـ”أفريكوم” العميد روز كرافوري، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا غيرمي برنت، حسب بيان على صفحتها في موقع فيسبوك.

Shares: