علق المستشار السياسي السابق لمجلس الدولة الاستشاري أشرف الشح، على ما ورد في تقرير فريق الخبراء المعني بليبيا التابع لمجلس الأمن، بأنه تأكيد لحقيقة تبادل المصالح بين الدبيبة وحفتر.
وأضاف في تصريحات نقلتها “إندبندنت عربية” أن الخلاف السياسي الظاهر بينهما لا يعني عدم تعاملهما تحت الطاولة، فخلال الأعوام الماضية عمل الطرفان على وضع تفاهمات عدة من بينها تأسيس شركة أرنكو النفطية المشتركة بين حفتر والدبية لتقاسم إيرادات النفط وتحويلها إلى قنوات موازية عوض مرورها من طريق القنوات الرسمية، ليتحصل من خلالها الطرفان على مكاسب مالية تطورت إيراداتها خلال العامين الماضيين.
وأوضح الشح أن العجز الذي حصل في إيرادات النفط للعام الماضي والمُقدر بـ8 مليارات دولار أمريكي يعتبر ناقوس خطر بأن حجم النهب في القطاع النفطي وصل إلى مراحل متقدمة تنذر بعملية جفاف كامل للإيرادات خلال الأعوام المقبلة.
وأشار السياسي السابق لمجلس الدولة إلى أن تقرير لجنة الخبراء المعني بليبيا يأتي كدليل إضافي على أن تشكيل شركة أرنكو النفطية كان هدفه الحصول على مكاسب مادية بطريقة مشرعنة لكلا الطرفين كي يستمر نفوذهما في المناطق الواقعة تحت سيطرتهما”.
وتزامنا مع إعلان البعثة الأممية للدعم في ليبيا الانتهاء من تشكيل اللجنة الاستشارية التي ستعمل على إعداد مقترحات وفق القوانين الليبية لحل الإشكالات العالقة، خرج تقرير لفريق الخبراء المعني بليبيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ليؤكد بأن المجموعات المسلحة تمكنت من غرس أنيابها في صلب مؤسسات الدولة.
وأشار التقرير الأممي إلى أن مليشيات المنطقة الشرقية تستخدم حكومة الدبيبة كغطاء لفرض سيطرتها الكاملة على مهمات الحكم، مع إحكام صدام حفتر قبضته على القوات البرية واستراتيجياتها الخارجية ومصالحها الاقتصادية.
التقرير أكد أن قيام أول شركة نفط ليبية خاصة شركة أرنكو النفطية التابعة لعائلة حفتر، تم بموجب اتفاق مع عبد الحميد الدبيبة، بتصدير نفط خام بقيمة 460 مليون دولار أمريكي منذ مايو 2024.
وأوضح أن تهريب الديزل بات يشكل مصدر دخل رئيس للجماعات المسلحة، التي تستغل الشركة العامة للكهرباء في طرابلس ومرافق الميناء القديم في بنغازي لتحويل وجهة كميات كبيرة من الوقود، مما يؤثر سلباً في المؤسسة الوطنية للنفط وشركة البريقة لتسويق النفط.