كشف رئيس الحراك الوطني للأحزاب الليبية، عمار الديب، عن اجتماعات للأحزاب لبحث الأزمة السياسية في البلاد وسبل تشكيل حكومة موحدة، ما يثير تساؤلات حول مدى قدرة تلك التنظيمات على التأثير في المشهد العام.

وقال المحلل السياسي، خالد محمد الحجازي، إن تحركات الأحزاب السياسية في ليبيا تأتي في إطار جهود مستمرة من قبل التكتلات الحزبية لتعزيز دورها في المشهد السياسي الليبي، وتسعى إلى إيجاد حلول للأزمة السياسية المستمرة في ليبيا.

وأضاف الحجازي في تصريحات نقلتها “إرم نيوز” أن 8 تكتلات تضم 70 حزبًا سياسيًّا وقعت في يوليو الماضي، مذكرة تفاهم لتعزيز الثقة في العمل السياسي والحزبي، وتقديم برامج تستجيب لتطلعات الشعب.

وأوضح المحلل السياسي أن بعض المحللين يرى أن هذه المبادرات قد لا تقدم جديدًا، وقد تكون استكمالًا لمبادرات سابقة، مثل تلك التي اقترحتها المبعوثة الأممية بالإنابة، ستيفاني خوري”.

وتابع أنه من المحتمل أن تسعى الأحزاب الليبية إلى التنسيق مع البعثة الأممية في جهودها لحل الأزمة السياسية، ومع ذلك، هناك تحفظات من بعض الجهات الليبية بشأن مبادرات البعثة الأممية، خاصة فيما يتعلق بتشكيل لجان دون التشاور مع المؤسسات الليبية المعنية.

ويرى الحجازي أن تأثير الأحزاب لا يزال محدودًا بسبب التحديات المستمرة، بما في ذلك الوضع السياسي المعقد، والإرادة الدولية، ودور المال السياسي، ولوبيات الضغط المسلحة.

وقال: بينما تمثل هذه الاجتماعات خطوة إيجابية نحو تعزيز دور الأحزاب في المشهد السياسي الليبي، فإن نجاحها في تشكيل حكومة موحدة يتطلب تنسيقًا واسعًا مع مختلف الأطراف المحلية والدولية، إضافة إلى التغلب على التحديات الداخلية التي تواجهها.

وأضاف أن الأحزاب الليبية تواجه تحديات كبيرة في التأثير على المشهد السياسي، نظرًا لقصر عمر التجربة الحزبية في البلاد وسيطرة الانقسامات السياسية، ورغم ذلك، تسعى هذه الأحزاب إلى تعزيز وجودها من خلال التكتلات والتحالفات، بهدف فرض وجودها في المشهد السياسي والمشاركة الفعّالة في العملية السياسية.

Shares: