رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا أعلن تمسك بلاده بتعيين أليكس دالي مبعوثاً خاصاً إلى ليبيا، متجاهلاً تقريراً رسمياً يكشف عن سجل حافل بانتهاكات حقوق السجناء خلال فترة إدارته للسجون المالطية.
تقرير أمين المظالم المالطي، الذي صدر الأسبوع الماضي، كشف عن ممارسات عنصرية وترهيب ومعاملة مهينة للسجناء خلال فترة إدارة دالي للمؤسسة العقابية بين عامي 2018 و2021.
التقرير المكون من 30 صفحة، تضمن شهادات متعددة توثق انتهاكات جسيمة، منها إجبار مجموعة من المهاجرين على الركوع وتعريضهم للترهيب باستخدام كلاب الشرطة.
أبيلا رغم خطورة هذه الاتهامات، دافع عن دالي قائلاً إنه “ورث منشأة كانت في حالة من الفوضى الكاملة وقام بإصلاحها”.
أبيلا زعم أن بلاده سجلت أدنى مستوى في أعداد المهاجرين الوافدين بفضل جهود دالي، الذي يتولى حالياً مسؤولية مراقبة الهجرة ضمن مركز مشترك بين مالطا وليبيا براتب سنوي يبلغ 103 آلاف يورو.
منظمة “واتش ماد” الإنسانية كشفت عن تجاهل خفر السواحل المالطي والإيطالي لنداءات استغاثة من مهاجرين عالقين في البحر، مما أدى إلى اعتراض 43 منهم من قبل خفر السواحل الليبي ونقلهم إلى سجن زوارة، في ما وصفته المنظمة بانتهاك للقانون الدولي ومبدأ عدم الترحيل.
وجرى تجميد عمل دالي في المؤسسة العقابية بعد وفاة سجين أجنبي من أصول هندية، يُشتبه في أنه انتحر.
تقرير صادر عن أمين المظالم الأسبوع الماضي كشف عن تفشي العنصرية والترهيب والمعاملة المهينة خلال فترة إدارة دالي.
التقرير وجد أدلة على العنصرية الصارخة تجاه السجناء غير المالطيين، بما في ذلك حادثة محددة حيث أُجبرت مجموعة من المهاجرين غير النظاميين على الركوع وتعرضوا للترهيب من قبل كلاب الشرطة.
أحد الشهود قال إن السجناء، الذين وصلوا إلى مركز احتجاز المهاجرين، جُردوا من ملابسهم فيما بعد ورشوا بخراطيم المياه.
أليكس دالي يتولى حاليا مسؤولية جهود مراقبة الهجرة كجزء من مركز مشترك بين مالطا وليبيا، براتب سنوي قدره 103 آلاف يورو؛ لكن لا توجد تفاصيل دقيقة حول طبيعة عمله هناك.
يذكر أن سجن كورادينو، الذي كان يديره دالي، اشتهر بسمعته السيئة في مالطا حتى أصبح يوصف محلياً بأنه “مصنع للشر”، مما يزيد من حدة الانتقادات الموجهة لقرار تعيينه في منصب دبلوماسي حساس.