شفت صحيفة “تايمز أوف مالطا” عن تعيين وزارة الداخلية المالطية مبعوثاً لها في ليبيا متورطاً في قضايا تعذيب داخل السجون المالطية، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً وانتقادات حقوقية.

وأوضحت الصحيفة أن أليكس دالي، المدير السابق لسجن كورادينو الإصلاحي للمهاجرين، يواصل عمله كمبعوث لمالطا في ليبيا براتب سنوي يبلغ 100 ألف يورو، رغم تورطه في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خلال إدارته للسجن في الفترة من 2018 إلى 2021.

وخلال فترة إدارة دالي للسجن، الذي اشتهر محلياً بسمعته السيئة، سُجلت وفاة 14 سجيناً، العديد منهم قضوا منتحرين، مما يثير تساؤلات جدية حول ظروف احتجازهم ومعاملتهم داخل المنشأة.

وبدلاً من محاسبته، قررت السلطات المالطية تعيين دالي مبعوثاً لها في ليبيا، للاستفادة من “خبراته” في التعامل مع ملف الهجرة غير النظامية.

وأشارت المصادر إلى أن دوره الجديد يتضمن التنسيق مع مسؤولي السجون الليبية، وإدارة مركز التنسيق المالطي الليبي

، في مهام تحيطها السلطات المالطية بسرية تامة.

وأكدت الصحيفة أن مالطا تعتبر عمل دالي “ناجحاً” في السيطرة على تدفقات الهجرة غير النظامية، رغم تزايد الدعوات لإقالته من منصبه بسبب سجله الحقوقي المثير للجدل وتورطه في انتهاكات ضد الإنسانية.

وتثير هذه التطورات مخاوف جدية لدى منظمات حقوق الإنسان حول طبيعة التعاون الأمني بين مالطا وليبيا في ملف الهجرة، وتسليط الضوء على ضرورة مراجعة السياسات المتبعة في التعامل مع المهاجرين وطالبي اللجوء في كلا البلدين.

يذكر أن سجن كورادينو، الذي كان يديره دالي، اشتهر بسمعته السيئة في مالطا حتى أصبح يوصف محلياً بأنه “مصنع للشر”، مما يزيد من حدة الانتقادات الموجهة لقرار تعيينه في منصب دبلوماسي حساس.

Shares: