أعلن حيدر السايح، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان، عن البدء في تجهيز أول مركز أورام متخصص في ليبيا، يُمكنه إجراء عمليات زراعة النخاع للأطفال.
وأشار السايح خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، إلى أن هذا المركز سيساهم في تقليل النفقات الباهظة للعلاج في الخارج، والتي كانت تُثقل كاهل الدولة.
وأكد على نجاح الهيئة في توفير العلاج الإشعاعي للمرضى طوال العام الماضي، وكشف عن خطط لتوسيع نطاق هذا العلاج ليشمل جميع المراكز الصحية في ليبيا.
كما أعلن عن إنشاء وحدة جديدة للعلاج الإشعاعي في مدينة سبها، واستكمال إدخال التقنيات الحديثة التي لم تكن مُستخدمة من قبل في ليبيا.
وأعلن السايح، تعاقد الهيئة مع الشركات المُنتجة للأدوية الأصلية لعلاج السرطان، بهدف التغلب على مشكلة نقص الأدوية.
وأكد على توفير جميع الأدوية اللازمة تمهيداً لعودة جميع المرضى الذين يتلقون علاجهم في الخارج.
أشار السايح إلى أن عدد مرضى السرطان في ليبيا يبلغ 21 ألف مريض، وأكد على ضمان توفير الأدوية المستوردة لمدة لا تقل عن ستة أشهر كاملة.
كما أعلن عن تعاقدات جديدة لتوريد أدوية ستصل إلى ليبيا خلال فترة تتراوح بين أسبوعين إلى شهرين، وذلك لتلبية احتياجات المرضى وتغطية فترة ستة أشهر إضافية.
وسبق أن أعلنت حكومة الدبيبة أنها تتصدى لملف مرضى والأورام وتحاول حلّ مشكلة انتقال مرضى للعلاج في الخارج من خلال تنفيذ خطط لتوطين علاج الأورام في الداخل.
وأسست الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان التي أنشئت في نوفمبر الماضي، منظومة لتسجيل مرضى الأورام لإدارة خدمات العلاج ومنح الأدوية وفق نظام إلكتروني، ودعت المرضى إلى فتح ملفات إلكترونية فيها من أجل توثيق بياناتهم الأساسية وتحديد احتياجاتهم الدوائية.
وكان أهالي مرضى الأورام في ليبيا أنشأوا جمعيات وروابط خيرية لجمع تبرعات لعلاج المرضى وشراء أدوية، في حين سيطر الفساد على ملف علاج مرضى بالأورام في الخارج، وصولا إلى حدّ إعلان وفيات بسبب توقف سلطات الحكومات السابقة عن صرف مخصصات مالية إلى مستشفيات ومصحات أجنبية توافد إليها المرضى لتلقي العلاج.