أكد أستاذ القانون الدستوري، أحمد العاقل، أن الزيارة الأخيرة للوفد العسكري البريطاني إلى طرابلس وبنغازي تندرج ضمن استراتيجية غربية أوسع تستهدف الحد من النفوذ الروسي في المنطقة.

وفي تحليل معمق للمشهد الليبي، أشار العاقل في تصريحات لموقع “العربي الجديد”الممول من قطر، إلى غموض الموقف الأمريكي-البريطاني المشترك تجاه ليبيا، متسائلاً عن مدى أولوية الملف الليبي في أجندة البلدين.

كما طرح تساؤلات جوهرية حول قدرة القوى الغربية على إقناع الأطراف الليبية بفك ارتباطاتها العسكرية مع روسيا وتركيا.

وفيما يتعلق بقرارات مجلس الأمن الأخيرة، أوضح العاقل أنها قد تعكس مساعي أمريكية-بريطانية لتنفيذ استراتيجية محددة وحماية مصالحهما في المنطقة.

ولفت إلى أن قرار الرفع الجزئي لحظر توريد الأسلحة قد يكون آلية لإدخال تقنيات عسكرية متطورة، بهدف ضبط حركة السلاح في البلاد.

وحذر العاقل من تداعيات هذا القرار، مشيراً إلى أنه قد يؤدي إلى تصعيد الموقف العسكري ويحمل مخاطر تعميق الانقسامات الداخلية. كما ربط بين تصريحات رئيس الحكومة الدبيبة في منتدى دافوس والانزعاج التركي من السياسات الغربية في ليبيا.

وأضاف العاقل أن قرار مجلس الأمن يستهدف أيضاً تركيا، خاصة في ظل تعزيز أنقرة لوجودها العسكري وتواصلها العلني مع خليفة حفتر.

واختتم تحليله بالإشارة إلى احتمال أن يكون القرار جزءاً من خطة أوسع لإعادة هيكلة السلطة السياسية في ليبيا، بما يضمن السيطرة على القرار العسكري والاقتصادي.

واستقبل حفتر والدبيبة، وفدًا من المملكة المتحدة برئاسة الفريق أول هارفي سميث، نائب رئيس الأركان العامة للدفاع البريطانية، وبحضور السفير البريطاني لدى ليبيا، مارتن أندرو.

Shares: