كشف أستاذ العلاقات الدولية رمضان النفاتي عن رؤيته لمستقبل الأزمة الليبية في ظل تعيين المبعوثة الأممية الجديدة تيتيه.

وأوضح النفاتي، في تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد” الممول من قطر، أن المعطيات الحالية تشير إلى أن تيتيه ستواصل العمل على أساس خطة سلفها ستيفاني خوري ولجنتها الاستشارية، بدلاً من تطوير خطة جديدة.

وأشار النفاتي إلى أن السياق الدولي لتعيين تيتيه يحمل دلالات مهمة، خاصة في ضوء الموقف الروسي المتغير.

فبعد اعتراض موسكو المبدئي على خطة خوري ومطالبتها بتعيين رئيس للبعثة بصلاحيات واضحة، ثم اعتراضها على ترشيح تيتيه نفسها، تراجعت فجأة عن موقفها دون إبداء أسباب.

ويرى النفاتي أن هذا التحول في الموقف الروسي قد يعكس تفاهمات أوسع بين القوى الكبرى حول قضايا المنطقة المرتبطة بالوضع الليبي.

ويدعم هذا التحليل سلسلة القرارات التي صدرت بالإجماع عن مجلس الأمن مؤخراً، والتي شملت السماح لليبيا باستثمار جزئي لأموالها المجمدة في الخارج، وتنظيم تصدير النفط تحت مظلة مؤسسة النفط.

وفي سياق متصل، يرى النفاتي أن زيارة محافظ المصرف المركزي لمواقع خاضعة لسيطرة خليفة حفتر تأتي ضمن مساعٍ دولية لتوحيد الموازنة الليبية وحل الخلافات حول مصادر النفط والتمويل.

ويتوقع أن تركز تيتيه على المسار الاقتصادي في خطتها للتسوية، مع ضمان مصالح جميع أطراف النزاع في الثروة الليبية.

وخلص النفاتي إلى أن استراتيجية تيتيه ستهدف على الأرجح إلى تجميد الوضع الراهن والعمل على التهدئة، في انتظار وضوح التوجهات الدولية في المناطق المتوترة.

كما رجح أن تتبنى المبعوثة الأممية مبادرة المصالحة التي يقودها الاتحاد الأفريقي كآلية للتهدئة، مشيراً إلى أن هذه العملية ستستغرق وقتاً طويلاً يخدم هدف التهدئة المنشود.

Shares: