قال المحلل السياسي أحمد بوعرقوب إن استمرار التحشيدات العسكرية في المنطقة الغربية يعود إلى أن التركيبة الأمنية لطرابلس مبنية على تقسيم النفوذ بين المليشيات المتصارعة، مما يؤدي إلى تداخل في الصلاحيات واشتباكات مسلحة.
وأضاف بوعرقوب خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الحدث”، أن قانون الغاب (أي سيادة القوي على الضعيف) هو الذي يحكم هذه المليشيات، وأن دافعها الرئيسي هو التوسع في النفوذ والسيطرة على مناطق أكبر.
وأشار إلى أن سياسة الدبيبة في التعامل مع هذه المليشيات تتمثل في عدم إصدار أوامر بحلها أو اعتقال قادتها، مما أدى إلى تفاقم نفوذها وطموحاتها.
وقال إن عبدالحميد الدبيبة قدم لهذه المليشيات غطاءً سياسياً وقانونياً ودعماً مالياً، وفي المقابل حصل منها على حماية عسكرية.
وقبل أيام، اندلعت اشتباكات في قرية الريقاطة بمنطقة السياحية بين مليشيا الإسناد (التابعة للفار من الزاوية) ومليشيا الأمن العام بقيادة عبدالله الفراولة (شقيق وزير الداخلية بحكومة الدبيبة عماد الطرابلسي).
وانتهت الاشتباكات بسيطرة مليشيا الإسناد على المنطقة وطردت جميع عناصر مليشيا الأمن العام.
ويخشى أن تنزلق ليبيا مرة أخرى إلى مستنقع الحرب، مع استمرار انتشار السلاح وتغلغل الميليشيات في المشهد الأمني والعسكري، إلى جانب تفاقم الجمود السياسي وعجز الأطراف عن إيجاد حلول توافقية تفضي إلى إجراء انتخابات.