أوضح الدكتور أحمد ميزاب، الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، أن اختيار تيتيه مبعوثة لليبيا جاء بناءً على العديد من التجارب السابقة للبعثات الأممية في ليبيا، والتي تساعد في التوصل إلى ورقة عمل شاملة حول الأزمة الليبية وآليات حلها.

وأكد ميزاب أن تيتيه تمتلك خبرة دبلوماسية واسعة، حيث شغلت منصب وزيرة خارجية غانا سابقًا، بالإضافة إلى مناصب قيادية في الأمم المتحدة مثل مدير عام مكتب الأمم المتحدة في نيروبي ومبعوث خاص للقرن الأفريقي، مما يؤهلها بشكل كبير لتولي مهامها الجديدة.

ويرى ميزاب أن إعادة ترشيح تيتيه لهذا المنصب بعد رفضها سابقًا يعكس ثقة الأمم المتحدة في قدرتها على توظيف خبراتها السابقة في حل الأزمة الليبية، خاصةً وأنها تتمتع بفهم عميق للنزاعات الإفريقية وخلفية قانونية قوية تساعدها في وضع حلول مستدامة.

وحول عدم اختيار شخصية عربية لهذا المنصب، أكد ميزاب، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “بوابة الوسط”، أن الأهم هو أن يتمتع المبعوث الأممي بصلاحيات واسعة تمكنه من التعامل بحيادية وفعالية مع مختلف الأطراف الليبية.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، تعيين الغانية هانا سيروا تيتيه ممثلة خاصة له في ليبيا، ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وتخلف تيتيه في المنصب، السنغالي عبد الله باتيلي، الذي شغل منصب المبعوث الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حتى منتصف شهر مايو 2024.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن امتنانه لقيادة باتيلي ولنائبة الممثل الخاص ستيفاني خوري، التي قادت البعثة في الفترة المؤقتة بصفتها قائمة بالأعمال.

Shares: